أكتب لكم من بهو الاتحاد الآسيوي وقد انتهيت للتو من اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد القارة، يكفي أن أقول بأن الحضور والتأثير السعودي يتزايد مع مرور الوقت، فبعد أن كان هناك عضوين اثنين فقط أصبح اليوم ثمانية، ونجحنا في تحويل “فهد المصيبيح” في هذا الاجتماع من عضو غير مصوّت إلى عضو كامل في لجنة المسابقات، وسيزيد العدد في المستقبل القريب بإذن الله. في نهاية الاجتماع يمنح الرئيس فرصة لمن يريد أن يضيف كلمات ختامية، حينها وجدت نفسي أطلب الكلمة وأقول باختصار: “بالاتحاد الآسيوي أكثر من 400 شخص يعملون في الإدارات واللجان المختلفة، ولكل منهم اهتمامات بالشأن الآسيوي والشأن المحلي والشأن الشخصي، وأن علينا أن نضع اهتمامتنا بنفس الترتيب، بمعنى أن نعطي الأولوية المطلقة لمصلحة الكرة الآسيوية ثم لمصلحة الدولة التي ينتمي إليها العضو، مع ترك المصلحة الخاصة في المرتبة الأخيرة، وسينجح الاتحاد الآسيوي إذا أصبح الجميع يعمل وفق هذه الفلسفة، وسيفشل إذا اختلف ترتيب المصالح”، فكان رد الفعل إيجابياً من جميع الأعضاء. وفكرت فوراً في اتحادنا السعودي، ووجدت أن تلك الفلسفة تختلف عند تطبيقها على الشأن المحلي فتتحول عند أعضاء وموظفي الاتحاد السعودي إلى: مصلحة الكرة السعودية أولاً وثانياً وأخيراً، فحين يبدأ عضو الاتحاد أو الموظف بالتفكير في مصلحة النادي الذي ينتمي إليه أو مصلحته الخاصة، فإن ذلك يعني خللاً في التفكير والعمل يؤدي إلى عواقب وخيمة نتمنى ألا تصيب الكرة السعودية. تغريدة – tweet: طوال اليوم والسماء منفتحة بمطر غزير لم أشاهد له مثيلاً في حياتي، ولازلت أكتب وصوت المطر المنهمر يشنّف أذني ويسرّ ناظري، ولكنه يؤلم قلبي حيث لا يوجد في الأرض بقعة ماء وليس هناك طريق مغلق ولا دراسة معلقة في كوالالمبور، وبالتأكيد لن تحدث كارثة ينتج عنها لجان تحقيق مثلما يحدث في بلادي التي تتفوق بعشرات المرات على الإمكانات الماليزية. ليتني أستطيع إضافة الصورة والصوت لهذا المقال، لكي أشارككم حالة الفرح والحزن التي أعيشها الآن، وليت المسؤولين في السعودية يزورون ماليزيا للتعرف على تاريخها الحديث الذي نقل فيه “محمد مهاتير” بلاده لتصبح في مصاف الدول المتقدمة بحس المسؤول المحب لوطنه، فكم “مهاتير” يحتاجه الوطن .. وعلى منصات المسؤولية نلتقي،،،