بثت قناة العربية تقريراً قرأه الإعلامي القدير محمد الطميحي الذي أذكر بداياته وطموحاته وذلك عن نادي اللامبرغيني في السعودية وهم مجموعة من الناس يملكون هذه السيارات الفارهة التي قد تصل أسعار بعضها إلى مبلغ يفوق المليوني ريال ، وأظهر التقرير مجموعة من الشباب يستعرضون بسياراتهم الفخمة وانشأوا نادياً لا يحق أن يشترك به إلا ملاك هذه السيارة ، وقد نقل التقرير تصريحات لبعض هؤلاء يتحدثون عن ملكيتهم لهذه السيارة ويستعرضون بهذه السيارات الفارهة التي اصطفت بطريقة استعراضية أقرب إلى الاستفزازية للآخرين . وحتى لا أصنف من الحاسدين على نعم الله أقول بأنني ولله الحمد بخير وعافية ولا أنظر إلى بذخ الدنيا ومطامعها وماعند الآخرين من مال أو ترف ، ولكن بث هذا التقرير ذكرني بالآية الكريمة ولاتعطوا السفهاء أموالكم وسورة التكاثر ومافيها من تفاخر بالمال والحياة الدنيا الزائلة لأن هؤلاء الشباب لو فكروا بغيرهم وبالآخرين لماكانت لديهم هذه النظرة القاصرة للدنيا ومتعتها ، فإذا كانت السيارة بمليوني ريال فماذا عن الصرف اليومي والبذخ والمعيشة الفاخرة المملة الخالية من الروح والإحساس بالآخرين . وكان أجدر بهم أن يتمعنوا بسيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وبساطة معيشته وتواضعه وإحسانه للناس وكان لهم التمعن بالآيات القرآنية العظيمة التي تحث على الصدقات والإنفاق ومساعدة المساكين والمحتاجين ، وكنت أتمنى أن يجمعوا شهريا قيمة سيارة (لامبرغيني) التي صعب علي تهجئتها إلا بعد زمن أن يأخذوا هذا المبلغ إلى جمعية المعاقين المحتاجة لبرامج ترعى هؤلاء المساكين وأسرهم ، أو لمركز غسيل الكلى ، أو يكفلون مئات الإيتام أو إلى أي جمعية خيرية وإنسانية في بلادنا . أما هذا الاستعراض فهو استفزاز للفقراء الذين لا يجدون سيارة يتنقلون بها أو وظيفة يسترزقون منها أو معيشة بسيطة يحيون بها ونحن مجتمع التعاون والتكافل أحق بنا أن نفعل ذلك ، فهل أنتم منتهون عن تفاخركم واستفزازكم للناس أرجو ذلك . وأخيراً أوضح بأنه لا اعتراض لدي أن يملك الأنسان أجمل السيارات أو الملابس أو المساكن لأن هذه نعم الله يهبها من يشاء من عباده ولكن المشكلة في التفاخر و المباهاة ونقص العقل نسأل الله السلامة وكم سيتألم أب غير قادر وهو يرى هذا الاستعراض المسطح ثم لا يجد قيمة دراجة هوائية لابنه الجامعي الذي يلح عليه لشراء سيارة تقله إلى الجامعة .
