أحمد المطرودي
هبوط الاتفاق هو الحل
2012-03-27

لم يعد الشارع الرياضي في السعودية على ثقة بالمسؤولين على اللجان الذين يمارسون التخبط ليل نهار، لأن فاقد الشيء لا يعطيه فلا إخلاص وعدل ومساواة ولا مهارة إدارية وقيادية ولا أدري ما هي الإمكانات التي يحملونها حتى يصبحوا في هذه المواقع الحساسة؟ أظن الاداري المتميز لا يبحث عن المناصب، لكن المناصب تبحث عنه ولكن نحن في زمن التسابق نحو الذات بلا حياء أو مروءة، ففي الماضي كان الشخص يخجل أن يطالب لنفسه أما الآن فإذا لم تركض رجلك وتنتزع حقوقك ضاعت، لأن الأمور أوكلت لأشخاص لا يتعاملون بالمساواة والعدل والقانون يعطى للأقوى، شخصياً أحب فهد المصيبح النجم على المستطيل الأخضر والمثالي لكنه إداريا لا يصلح وهذا ليس عيباً وعليه أن يبتعد عن موقع غير قادر فيه على الإنصاف، فالناس تتناقل خوفه من بعض الأندية ذات النفوذ وفي المقابل يتعالى ويحتقر الأندية الأخرى لهذا الرجل كثرت شطحاته وزادت أخطاؤه وعليه أن يعترف أمام نفسه وضميره أنه لم يعد قادرا على هذا العمل بدلا أن يظلم نفسه ويظلم الآخرين معه سنوات ولجنة المسابقات تتخبط وتميل مع أندية ضد أخرى تخيلوا الرائد يلعب لقاء رسميا في مكة مع الوحدة السبت ويرغم المصيبيح الرائديين أن يلعبوا من الغد أمام المنافس التعاون في لقاء مصيري ويرفض التأجيل والآن يؤجل لقاء الرائد والاتفاق دون حتى استشارة الرائديين أو إبلاغهم، بل إن لاعبي الاتفاق وبكل سخرية وبنكت يبلغون لاعبي الرائد بالتأجيل تخيلوا رئيس الرائد فهد المطوع الذي دفع أكثر من أربعين مليون لخدمة ناديه ومنطقته ووطنه وتحمل السب والشتم والانتقادات لا تعيره لجنة المسابقات أي اهتمام، فرجل الأمن الصناعي بنادي الاتفاق يعلم بالتأجيل قبل رئيس الرائد، هذا لن يكون مقبولا وأسباب التأجيل مقنعة فما بالك إذا كانت إدارة الاتفاق مع سبق الإصرار قد قامت بإلغاء الحجز المؤكد للقيام بهذه المؤامرة التي تسببت في التأجيل وراح ضحيتها الرائد ويا ليت المصيبيح مثلا تنازل عن هذا التصرف وقام بوقت مبكر بالاتصال على المطوع وتقديمه الاعتذار المسبق والتكفل بأي خسارة مادية من جراء هذه الحركة المشينة، وأنا متأكد من أخلاقيات المطوع وسيتحملها تقديرا والابتعاد عن الشوشرة كما حدث العام الماضي حينما تم تأجيل لقاء الرائد والاتفاق بدون أي سبب ولكن الناس لها عقول، فالاتفاق لم يكن جاهزا لخوض المباراة رغم أنه لعب أمام القادسية وخسر ببساطة والمفاجأة التي قد لايصدقها عاقل أن المطوع حينما علم بالتأجيل حاول الاتصال على المصيبيح الذي لم يرد عليه حيث كان مما يبدو مشغولا بإبلاغ الاتفاقيين فقط، أما الرائد فليس من الضروري إبلاغه ومع الضغط النفسي أرسل المطوع رسالة إلى المصيبيح وبعد فترة تكرم بالرد أسألكم بالله هل يصير هذا في أي مكان في العالم؟ والآن لجنة المسابقات أجلت المباراة بناء على أسباب ومعطيات قدمها الاتفاق فإذا ثبت بطلان هذه المعطيات وهذه الأسباب وأن اللجنة وقعت ضحية تلاعب من قبل إدارة الاتفاق هل يمر الأمر بدون عقاب؟ نظاماً الاتفاق منسحب وبإصرار وليس من خلال ظروف لهذا فالواجب معاقبته وسحب نتائجه وهبوطه للدرجة الأولى ومنع رئيسه من الدخول في أي ناد، هذا هو القرار الذي سيعطي القانون واللوائح أهميته ويعطي المساواة والعدل لجميع الأندية وتعطي المسؤولين هيبتهم وتجعل رؤساء الأندية يحسبون ألف حساب للتلاعب والتزوير والكذب لنقود رياضتنا للنزاهة بالضرب بيد من حديد بالمتلاعبين والمتآمرين، حيث نشاهد فرق دائما ما تكون خسائرهم مثار شك وريبة، فقد تعودت الجماهير من هذه الفرق أن تكون خسائرها غريبة ولا أدري لماذا يجامل الاتفاق فلو كان لديه مشاركة وطنية لوقفنا معه رغم أن هذا الفريق هو أكثر الأندية السعودية تشويهاً لها وكان آخرها لقاءه المخجل أمام العهد اللبناني حيث ظهر فريقاً منهارا يلعب وليس لديه جماهير مما جعل الجماهير السعودية تردد بصوت واحد فشلتنا يا اتفاق، هذه التصرفات من قبل مسؤولي لجنة المسابقات لابد أن تخضع للتحقيق عن الأسباب والدوافع التي تسببت في اتخاذ القرار وإلا فالرائد عليه أن يلغي حجزه للمدينة ويطالب بتأجيل لقاءه بالأنصار حتى يلعب الأنصار بدون أجانبه ويضمن الرائد الفوز، هذا الباب إذا فتح فلن يستطيع أحد إغلاقه وشطب نتائج الاتفاق أقل ما يمكن لحفظ سمعة الكرة السعودية، فالوحدة هبطت بسبب تأخر ثلاث دقائق بدون دليل مادي، والتعاون حرم الأبطال بناء على الظن والشك فهل يعاقب الاتفاق بعد أن ثبت تلاعبهم بالأدلة والبراهين؟ مع ثقتي التامة بأن المحكمة الدولية حينما تشاهد الأدلة المقدمة ستصدر قرار هبوط الاتفاق.. فهل يكون هذا لنقطع دابر التلاعب؟.