|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
المهمة صعبة يا (شباب)
2012-04-13

حتى والأهلي يدك متاريس التحدي للرائد بخمس قذائف قصيرة المدى بعد أن حاصره من كل الاتجاهات وأجبره على التسليم والإذعان لرغبته بأن يكون بطلاً لدوري زين.. حتى والأهلي يقدم الإبداع والإمتاع؛ ظل المتربصون به الحالمون بسقوطه يحاولون أن يقللوا من حضوره اللافت في دوري زين لهذا العام.. إنها آراء (متعصبة) لجماهير (تعطي ظهرها للملعب) وتصرخ.. تمارس الإقصاء بـ (السماع)!.. يقولون وما أكثر ما يقولون: ظهر الأهلي واختفى الهلال والاتحاد بمساعدة الحكام. كرة القدم ـ يا من تلعبونها وتحبونها ـ لعبة (مُشاهدَة) لا يمكن أن تتحول إلى (محاضرة) يكتفى بسماعها دون الحاجة لرؤية (المحاضر)، والأهلي ظل حاضراً يرسم لوحة الفن الكروي الجميل على المستطيل الأخضر.. لوحة الأهلي الجميلة أدهشت كل المتابعين ولا يكفي أن تُختزل تحت عنوان (الأهلي بطل الدوري) حتى وإن حقق الأهلي البطولة.. لن أمارس الإقصاء مثلهم وأتجاهل الشباب.. هذا الفريق (الثقيل) الذي يلعب بفرصتين وهو الأقرب حسابياً لكني أرى أن تأجيل الحسم وضعه في مأزق الأهلي.. والأهلي – يا شباب – غير.. وأرجو ألا يُفهم كلامي غير.. فأنا لا أقلل من قيمة الشباب وإنجازات الشباب واحترافية عمل الإدارة في الشباب والدعم الشرفي الكبير الذي يلقاه الشباب.. ولكنني أتكلم عن (حالة خاصة) ليس للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بل لكرة القدم الأهلاوية إجمالاً لأن الأهلي بات يسير بمنهجية أكثر شمولية.. هناك فكر إستراتيجي أهم أهدافه هو استمرارية تكوين مجموعة من اللاعبين الموهوبين المنسجمين في الفريق الأول تربطهم روح الفريق الواحد ويتمتعون بدرجة عالية من الإيثار والمحبة المتبادلة.. وتلك بعض ما تتمتع به فرقة الفن الكروي الأهلاوي. لم أمارس التحليل على القنوات الفضائية ولكنني مارسته كثيراً مع (الصحاب) ولو سألتموني عن رأيي الفني في مباراة الختام فسألخصه بالقول بأن الأهلي لا يحتاج إلى خطة خاصة لمواجهة الشباب.. يكفي أن يلعب بطريقته المعتادة والتي أضحت (علامة الجودة) لكل من يبحث عن كرة قدم هجومية ممتعة.. المهم أن يكون اللاعبون في حالة صحية ونفسية جيدة.. فيما الشباب هو الذي عليه أن يبحث عن حلول لمواجهة عنفوان الأهلي الذي أراه (مخيفاً) بتلك القدرات الفنية والبدنية والنفسية العالية التي يتمتع بها نجومه، ولا ألوم رئيس الشباب حين راح يبحث عن سرها لدى لجنة الكشف عن (المنشطات).. ولكن النشاط والجهد البدني ليس إلا سر واحد من أسرار شموخ القلعة ومنعتها، وعلى سعادة الرئيس ـ الذي أقدر كثيراً ما يقدمه لكرة القدم الشبابية ـ أن يبحث مع المدرب (برودوم) عن تلك الأسرار الأخرى للقلعة علها تعينهم في اقتحامها وخطف الذهب منها.. إنها مهمة (صعبة) يا شباب.