|


د. حافظ المدلج
لمن الانتصار؟
2012-04-14

أكتب قبل أن يتحدد الهابط الذي سيرافق الأنصار، وبالتأكيد قبل أن نعرف الليلة لمن الانتصار؟، والأهم من وجهة نظري أن تخرج المباريات الحاسمة إلى بر الأمان، فالأخطاء التحكيمية والإدارية والمؤثرات خارج الملعب يكون تأثيرها أكبر في أوقات الحسم، ولذلك أتمنى أن تكون نتائج المباريات حسمت بدون تدخل لعوامل خارجية غير مستوى الفريق وتوفيق نجومه في تحقيق النتيجة المطلوبة. كانت الأيام الماضية حافلة بالتوقعات التي كان الغالبية منها يهدف للتأثير على معنويات نجوم الفرق التي ستلعب أهم مباراة في الدوري، فالنتيجة تعني التتويج باللقب اليوم أو ربما النجاة من الهبوط بالأمس، كما أن هناك محاولات للتأثير على النجوم بأساليب الــ “ Mind Game” والتي تهدف لتشتيت انتباه الخصوم أو إحباط معنوياتهم بهدف التأثير على الأداء في مباريات الحسم، وربما تنجح تلك المحاولات إذا لم يقابلها في المعسكر الآخر من يجيد التحضير النفسي لفريقه من ناحية ويقدم الحلول المضادة لأساليب الخصم، وستظهر لكم تصريحات وعناوين تؤكد نجاح إدارة وفشل أخرى في تحقيق الهدف. بالتأكيد إن عطاء النجوم داخل الملعب وقرارات المدربين على الدكة وفي غرفة الملابس سيكون لها تأثير أكبر من أخطاء التحكيم أو المؤثرات الخارجية، وعلينا أن نعطي كل ذي حق حقّه دون أن نبخس الآخرين حقوقهم، ولنبارك لكل فائز بإنجازه الذي يستحقه عطفاً على أداء موسم كامل وليس من العدل ربط الإنجاز بمباراة واحدة مهما كانت أهميتها، ولنتمن للخاسر حظاً أوفر في المواسم المقبلة مع التأكيد أن الخسارة نتاج موسم كامل، فالدوري ست وعشرون جولة ومن الظلم ربط النتائج بالجولة الأخيرة. تغريدة – tweet: أتمنى أن يأتي اليوم الذي لا نسمع فيه كلمة “دنبوشي” قبل المباريات الحاسمة، فنحن اليوم نعيش في قرية كونية صغيرة يعرف فيها القاصي قبل الداني جميع أخبارنا، ويتم الحكم على رياضة الوطن من خلال الأحداث الهامة التي تسلط عليها جميع الأضواء فتكشف كل التفاصيل، ومن المؤسف أن السلبيات تأخذ مساحة أكبر من الإيجابيات، وللأمانة فإنني سمعت من أحاديث “الدنبوشي” نتائج مختلفة تؤكد “كذب المنجمون ولو صدقوا”، فبالتأكيد أن المباراة ستنتهي بالفوز أو التعادل ومن المحزن أن يجني المشعوذون ثرواتهم من غباء البعض .. وعلى منصات الانتصار نلتقي...