|


د. حافظ المدلج
CSR
2012-04-25

كتبت قبل أسابيع معلقاً آمالي الكبيرة على “ملتقى المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال تجاه شباب الوطن” الذي انطلق بالأمس في مدينة الملك فهد الساحلية بجدة تحت رعاية أمير الشباب “نواف بن فيصل”، وأنتظر نتائج ملموسة على أرض الواقع بإذن الله تخدم جانباً هاماً يكاد يغيب من مجتعنا الإسلامي الأحق بالاهتمام بجوانب المسؤولية الاجتماعية للتأكيد على مبدأ “التكافل” الذي يعني التقارب بين المجتمع بكل فئاته وشرائحه، حيث يمد القوي يده للضعيف، ويحنو الغني على الفقير بأساليب تحفظ كرامة الجميع. سبق وشاركت في ملتقى التطوّع في الرياض، وعرضت حينها مقارنة بسيطة عن المسؤولية الاجتماعية بين الأندية والنجوم في أوروبا مقارنة بالسعودية، وسأكتفي بالقول إن مجموع ساعات المسؤولية الاجتماعية لنجوم البريميرليق تقارب مائة ألف ساعة بالموسم الواحد، وفي ذلك دلالة قوية على عمق العلاقة بين الرياضة والمجتمع، ويقيني أن قطاع الأعمال السعودي قادر على تفعيل الكثير من برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال منصة الرياضة، حيث إن المجتمع مرتبط بالمنتخبات الوطنية والأندية ونجومها، ومن خلالهم يمكن الوصول إلى مواطن الحاجة في المجتمع والتأثير الإيجابي عليها. ولعل إقامة الملتقى في “جدة” يعزز فكرة تطوير الأحياء العشوائية وتحويلها إلى أحياء سكنية نموذجية تزينها الساحات الشعبية التي تحوي ملاعب رياضية تكون حاضناً للمواهب، ولعلي أذكّر بتجربة “مهاتير” الذي حوّل منطقة “المربع الأحمر” في “كوالالمبور” إلى مركز حضاري جاذب للسياحة بعد أن كان مركزاً لكل سلبيات المجتمع المدني، فهل نكرر التجربة في جدة؟ .. إن أملي في الجميع كبير. تغريدة – tweet: أتمنى من إعلامنا الرياضي تغطية برامج المسؤولية الاجتماعية، وإبداء الرأي حول البرامج المناسبة لمجتمعنا السعودي المتكافل، كما أطمح أن تبادر “الرياضية” بتبني برامج مشابه لبرنامج “عقول” الذي رعته “مكتبة جرير السعودية” بالتعاون مع “نادي السد القطري”، ولعلي أقترح أن يكون برنامج “الأحباب والكتاب” لتحبيب الصغار في القراءة، من خلال تنظيم زيارات نجوم الإعلام والملاعب للمدارس والجلوس مع الطلاب والقراءة لهم من ناحية، ودعوة طلاب المدارس في رحلات منظّمة للجريدة والتعرف عليها، وربما تحفيزهم على اختيار عناوين بعض الموضوعات لتحبيبهم في الجريدة والاقتراب أكثر من الحرف والكلمة التي تنير عقول صناع المستقبل .. وعلى منصات المسؤولية الاجتماعية نلتقي.