في وطن يمثل الشباب قرابة ثلثي السكان، ودولة تمثل قبلة للمسلمين والعرب، وملك يمثل قائداً لمنطقة الشرق الأوسط، يكون لذكرى "البيعة" أهمية قصوى تتجاوز حدود تجديد الولاء لملك تُجمع القلوب على محبته وتثق العقول بقدرته على قيادة سفينتنا في هذا البحر المتلاطم الأمواج. أكتب لكم يوم الخميس وشريط الذكريات يمر سريعاً بمنجزات "ملك الشباب" وأياديه البيضاء لشباب الوطن، وأجد القلم عاجزاً عن سرد تفاصيل الشريط الذي يبشر بمستقبل مشرق للوطن وشبابه، فمشروع الابتعاث الذي التحق به قرابة ربع مليون شاب وشابة يستحق أن تؤلف فيه الكتب وتقدم عنه البرامج لأنه يمثل حجز الزاوية في بناء المستقبل، كما أن مكرمات الملك برفع الحد الأدنى للأجور وإعانة حافز وزيادة المرتبات تمثل دعماً مادياً ومعنوياً لغالبية الأسر السعودية. أما على الصعيد الرياضي فإن مكرمة الملايين التي صرفت للأندية العام الماضي ـ والتي نتطلع لتكرارها ـ لازال أثرها الجميل في نفوس الجماهير والأندية، والمشروعات التي تم اعتمادها في عهده الزاهر كمقرات للأندية ومنشآت ومدن رياضية ستلعب دوراً كبيراً في دعم مسيرة الرياضة السعودية، ويبقى ملعب الملك عبدالله في جدة أهم منشأة رياضية في العصر الحديث، وقد تشرفت بالمشاركة في محاضرة عن بناء الملاعب في المملكة العربية السعودية قدمت فيه شركة BESIX البلجيكية عرضاً شاملاً عن الملعب الرائع الذي سأخصص له مقالاً قادماً بإذن الله. نحن الرياضيون نجدد "البيعة" والولاء لخادم الحرمين الشريفين، ونؤكد لوالدنا الكريم أننا على العهد باقون مهما طال الزمن وتبدلت الظروف، فالعلاقة التي تربطنا بتراب هذا الوطن لا تغيرها المتغيرات، وسيبقى "أبو متعب" ملكاً للقلوب يأسرنا بحديثه ويحتوينا بحنانه ويطوّق أعناقنا بجميل أفعاله، ولذلك فإن مشاعر شباب الوطن تجاه مليكهم تخرج صادقة من القلب إلى القلب، فهنيئاً لنا بك ملكاً ووالدا. تغريدة – tweet: لأهمية ذكرى البيعة لم أكتب عن مباراة الخميس التي أتمنى أن تلغى من رزنامة المسابقات ويتم تحديد صاحب المركز الثالث من نتيجة مباراتي نصف النهائي ولا تقام المباراة إلا في حال تطابق النتيجتين، أما مباراة النهائي فتستحق مقالاً مستقلاً يوم الأربعاء بإذن الله، وأملي أن تكون الجماهير قد استمتعت بمباراة راقية وعالمية تماثل الراقي والعالمي .. وعلى منصات الولاء نلتقي،،،