انتهى هذا الموسم بعدالة وبنتائج منصفة للفرق التي استعدت جيدا وكانت الأكثر تأهيلا وقدرة. فقد فاز الشباب ببطولة دوري زين لهذا الموسم دون أي هزيمة، وكاد الحكم الأجنبي لمباراة الشباب أمام الأهلي أن يسبب كارثة رياضية فيما لو استمرت المباراة بشكل مغاير، حيث احتسب هدف التعادل لحسن الراهب الذي أخذ الكرة بيده وبقي على المباراة وقت كاف لإحراز هدف الفوز مع تقدم الأهلي الملاحظ وفتح شهيته واندفاعه في ظل إصابة وخروج عدد من نجوم الشباب وعلى رأسهم ناصر الشمراني وتفاريس، لكن الراهب عاد وصحح للحكم خطأه بنيله كارت أحمر أعاد التوازن للمباراة وفاز الفريق الذي كاد أن يخسر جهد عام كامل بخطأ تحكيمي فادح من حكم يأتي من بلاد متقدمة في كرة القدم وبمكافآت خيالية تعادل مكافأة عشرة حكام مجتمعين كما ذكر لي.أما كأس الأبطال فقد فاز بها الأهلي بجدارة كما فاز الهلال بكأس سمو ولي العهد، واختتم الموسم بنتائج طيبة في بطولة آسيا للفرق السعودية. أما أصعب مامرت به الكرة السعودية فهو خروج المنتخب السعودي من التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم وبنتائج مخيبة للآمال، وبمدرب أثرى ثراء فاحشا من عقد ضخم وساعات عمل قليلة مما يسجل تراجعا ملحوظا للكرة السعودية بعد وصولنا أربع مرات متتالية لكأس العالم.كما شهد الموسم عزوفا جماهيريا ملحوظا إلا إذا كانت المباريات بالمجان وهذا خلل ينبغي بحثه ودراسته. وفي مجال الاتحادات الرياضية نجح ألعاب القوى في مواصلة تقدمه وفجعنا بكارثة المنشطات لنجوم الفروسية، الأمر الذي يتطلب التحقيق والتأكد من الوضع، كما حقق منتخب اليد تقدما جيدا، أما بقية الاتحادات فحسب معرفتي لم ينجح أحد. وكان اللافت للنظر في هذا الموسم شجاعة الأمير نواف بن فيصل بالاستقالة من رئاسة اتحاد كرة القدم وحل الاتحاد وإعلان النية في إجراء انتخابات.. وهذا عمل جيد ربما يعيد الكرة السعودية للواجهة. وتميز هذا الموسم بقرارات لجنة الانضباط ضد التصريحات والتهجمات.. وهذه مفيدة أخلاقيا للجميع.ونجحت لجنة الحكام في تقديم أكثر من حكم ناجح، ولعلنا في الموسم المقبل نلغي الاستعانة بالحكام الأجانب، وإذا لابد فعلى الأقل من الخليج حتى يكون سمننا في خليجنا.وتدور مناقشات وأوراق عمل في نادي ضباط قوى الأمن حول العنف والتعصب في الملاعب السعودية تبدأ صباح هذا اليوم ويوم الغد.. وهي فرصة لجميع الرياضيين لحضور هذا الملتقى والاستفادة من أطروحاته.