تابعت لقاء أحمد الفريدي في برنامج إرسال مع المبدع ماجد التويجري، وأيضا قرأت تصريحه لصحيفة الاقتصادية، وقبل ذلك تابعت قضية رسالة الجوال التي أرسلها لرئيس النادي يخبره فيها بأنه يريد ترك النادي، ولكني لم أخرج من كل ذلك بشيء واضح. فأحمد في داخله -على ما يبدو- أشياء لايريد البوح بها لذلك اختار العذر الأيسر وهو أنه مل من البطولات مع الهلال ويريد التغيير وهذا العذر رغم سذاجته ورغم أني لم أسمعه في حياتي من لاعب آخرعربيا كان أو أجنبيا إلا أنه يدل على أن أحمد لايريد الاستمرار مع الهلال بعد انتهاء عقده مع النادي السنة المقبلة. من حق الفريدي الرحيل عن الهلال والانتقال لناد آخر داخل المملكة أو خارجها، ولكن ليس من حق أحمد أن يحيط نفسه بكل هذا الغموض الذي أوقع النادي والجماهير في حيرة وأثار التساؤلات والشكوك حول هذا القرار المبيت منذ بداية الموسم الحالي. فاللاعب المحترف يجب أن يكون واضحا وصريحا مع ناديه ومع الجماهير التي هتفت باسمه طويلا. عدم إفصاح الفريدي عن الأسباب الحقيقية التي تجعله يريد الرحيل هو ما أثار الإعلام الرياضي وليس مسألة رحيله. جائزة الأمير راشد: حصول اللاعب المتألق سلمان الفرج على جائزة الأمير راشد بن عبدالعزيز بن سعود لأفضل لاعب واعد هذا الموسم تتويج لعطاء سلمان البطولي خلال هذا الموسم ودليل على أن الجائزة عادلة ودليل أيضا على أن راعيها شخصية واعية ولديها حس رياضي عال. وهذا غير مستغرب على الأمير راشد بن عبدالعزيز، فقد ورث هذا الحس من والده الأمير عبدالعزيز بن سعود الذي دعم عدداً من اللاعبين الواعدين إلى أن أصبحوا نجوما في سماء الكرة السعودية. مثل هذه المبادرات من أعضاء شرف الهلال -والتي ليس لها هدف سوى دعم النادي ولاعبيه- هي ما جعلت الهلال يستمر في حصد البطولات عاما بعد عام.
