بدأت تظهر في وسطنا الرياضي ظاهرة اسمها ظاهرة برودوم الشباب حيث شمرت جميع أندية دوري زين السعودية عن سواعدهم لتسليم مفاتيح أنديتها للمدراء الفنيين دون دراسة أو تخطيط أو أهداف مرسومة ففي غالبية الحوارات التي تمت مع بعض رؤساء أندية دوري زين ومع الإعلاميين الدائمي العضوية في جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية تتردد عبارة (سوف يتم اتباع الطريقة التي يسير عليها نادي الشباب مع برودوم ونلغي دور مدراء الفريق) والضحية خسارة وظيفة لواحد من عيالنا. ـ العمل الرائع الذي قدمه المدرب البلجيكي برودوم مع الفريق الشبابي والاجتماعات المتوالية معه خلال الموسم الرياضي الماضي مع الإدارة الشبابية ودراسته لوضع الكرة السعودية بالإضافة إلى الأجواء الصحية الذي وجدها المدرب في نادي الشباب ساهمت في إعطائه مساحة كبيرة من حرية العمل الفني والإداري مع الفريق الأول لكرة القدم للموسم الرياضي المقبل. ـ هذه الطريقة التي سيتبعها الفريق الشبابي في الموسم الرياضي المقبل ليست جديدة على الدول المتقدمة في مجال كرة القدم بل جديدة على الكرة السعودية ولهذا فإننا بحاجة ماسة إلى أن يكون لدينا منسقون إداريون على مستوى جيد من الخبرة الإدارية ليكونوا حلقة وصل بين المدرب واللاعبين وبين المدرب وإدارة النادي. ـ ضرورة وجود لجنة فنية مكونة من لاعبين سابقين في النادي أو مدير عام لإدارة كرة القدم بالنادي ( لاعب سابق ـ مدرب وطني ) لمناقشة المدير الفني للفريق الأول في كل ما يخص التعاقدات مع اللاعبين السعوديين وغير السعوديين ومناقشته في كل ما يخص الجوانب الفنية والإدارية للفريق. ـ وكذلك عند التعاقد مع مدربي الفئات السنية ( الشباب ـ الناشئين ـ البراعم ) يجب أن يكون لدى هذه اللجنة أو مدير عام إدارة كرة القدم بالنادي خلفيه عن السيرة الذاتية للمدربين ولا يتم التوقيع معهم إلا بعد موافقتهم بعد التشاور مع المدير الفني بالنادي أما إذا عطيناه الخيط والمخيط بدون رقيب أو حسيب (رحنا فيها) . ـ خلال المرحلة المقبلة يجب أن لا تكون هنالك مجاملات في العمل داخل أسوار الأندية فالإداري الجيد والعمل المنظم سوف يكون هو العنوان الرئيسي للعمل الناجح لأننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة في مجال العمل الاحترافي فمن يتخاذل ويعتمد على أنصاف الموظفين سيتأخر وسيكون مصير عمله الفشل ولن يستطيع اللحاق بالآخرين. ـ لا زلت مصرا على رأيي بشأن ضرورة تعيين مدربين وطنيين مساعدين لمدربي أندية دوري زين للمحترفين فمدرب مثل برودوم ومدرب مثل جاروليم من الظلم للمدرب الوطني أن لا يستفيد من طريقة عملهم في إدارة الفريق فنياً ومن باب الحرص وأمانة القلم أحببت أن أذكر إخواني رؤساء الأندية الكبيرة إذا كنا نخطط لأبنائنا في المستقبل. خاطرة العمل الرائع الذي يقدمه بدر الشمري ومحي الدين ناضر وأحمد العقيل في رابطة المحترفين السعوديين يشرف كل منتم للوسط الرياضي السعودي وهذه كلمة حق من الواجب علينا أن نقولها لهؤلاء الرجال الناجحين. عتب محب ـ عبد المحسن الخميس المشجع الشبابي المعروف بأبو بدر يستحق من إدارة نادي الشباب الدعم المعنوي والمساندة فهو يحترق حباً وإخلاصاً لنادي الشباب الكيان الذي لا يعرفه الجيل الحالي من الشبابيين أن أبو بدر كان من خيرة لاعبي كرة القدم في المملكة العربية السعودية ولكن ظروفه الخاصة منعته من مواصلة مشواره كلاعب مبدع في نادي الشباب.