|


خالد بن عبدالله النويصر
الإعلام الشريك أم الإعلام المتصيد
2012-06-13

تابعت خلال الأيام القريبة الماضية تعليقات بعض القراء في مختلف الصحف السعودية عن مشاركة المنتخب الأول لكرة القدم في بطولة العرب للمنتخبات التي ستقام في جدة والطائف ولاحظت نغمة غريبة مليئة بالتشاؤم بمستقبل كرة القدم السعودية. ـ قرار المشاركة في البطولة العربية للمنتخبات ليست من اختصاص إدارة المنتخبات الوطنية ولا الجهاز الفني للمنتخب فهذه القرارات تكون صادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا الأمر الجميع يعرفه في الوسط الرياضي ولكن وللأسف نتجاهل الحديث عنه ولا نعلق عليه كثيراً في الإعلام بل نحمل إدارة المنتخبات المسؤولية في المشاركة في هذه البطولة التي تعد إيجابية إذا ما احسنا التعامل معها لكسب نجوم جدد للكرة السعودية. ـ نطالب منذ عدة سنوات بضرورة التنسيق مع الأندية قبل إقرار برامج المنتخبات الوطنية ونطالب أيضاً بإراحة اللاعبين المرهقين الذين لم يتوقفوا عن المشاركات الداخلية والخارجية مع الأندية والمنتخب وكنا نتمنى أن يتم عمل برنامج منظم للمباريات الودية للمنتخب الأول في أيام الفيفا خلال المواسم الرياضية المقبلة بالإضافة إلى أن الإعلام الرياضي ومسؤولي الأندية يطالبون دائماً بعدم إقامة المعسكرات الطويلة للمنتخب الأول. ـ إدارة المنتخبات الوطنية طبقت كل ما ذكر أعلاه بأسلوب احترافي وبالتنسيق مع المدرب فرانك ريكارد ومع الأندية ليكون العمل أكثر احترافية حيث يتمتع لاعبو المنتخب الأول المرهقون بإجازة طويلة وتم عرض برامج المنتخبات الوطنية على ممثلي الأندية في رابطة المحترفين السعوديين والمدرب ريكارد يردد دائماً في جميع وسائل الإعلام وبكل احترافية أنه لا يؤيد المعسكرات الطويلة ولا يحب كثرة توقفات الدوري بسبب المنتخب ولا يرغب في إقامة مباريات للمنتخب إلا في أيام الفيفا. ـ منتخبنا الوطني تحت 22 سنه ومنتخبات الشباب والناشئين والبراعم (تحت 14 سنه وتحت 12سنة وتحت 10 سنوات) تقيم معسكرات خارجية وداخلية خلال إجازة الصيف وتشارك في بطولات عربية وقارية مقبلة وكل هذه الخطوات الإيجابية والإعلام الرياضي يبحث عن تصيد الأخطاء والسلبيات وهذا مما انعكس على الجمهور الرياضي الذي يردد ما يردده بعض الإعلاميين. ـ إدارة المنتخبات بدأت في الاهتمام بالقاعدة وسعت إلى إقامة دوري للبراعم وهذا ما تحقق وسنشارك في بطولات ودية في أوربا (تحت سن 14 سنة في البرتغال ـ تحت سن 12سنة في اسبانيا ـ تحت سن 10 سنوات في إسبانيا) هذا العمل الرائع لماذا لا نسلط عليه الضوء ولكن للأسف لو سمعنا بتطبيق هذا البرنامج من المشاركات المعدة لجميع المراحل السنية في اليابان أو في إحدى الدول القريبة لنا لكان هذا الموضوع حديث الساعة في الوسط الرياضي عندنا (شفتوا هذا الشغل ـ هذا العمل الاحترافي ـ الله يخلف علينا..). ـ لهذا فإنني أطالب بدعم هذه الخطوات الإيجابية من أجل مستقبل كرة القدم السعودية فالحياة لم ولن تتوقف بسبب خروجنا من التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم بل يجب علينا أن نسير في الاتجاه الصحيح وألا نلتفت إلى الوراء فالقادم أجمل مع العمل المنظم والتخطيط الرائع الذي تسير عليه إدارة المنتخبات الوطنية التي تقاتل من أجل إعادة هيبة الكرة السعودية فمن يسمع فالنجاح لا يأتي بين يوم وليله بل يحتاج إلى عمل وصبر ومثابرة فهل وصلت الرسالة.