|


د. حافظ المدلج
سلمان بالإجماع
2012-06-23

أتته الولاية منقادة ×× إليه تجرّر أذيالها فلم تك تصلح إلا له ×× ولم يك يصلح إلا لها تذكرت هذه الأبيات عندما صدر القرار الملكي بتعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، استجابة لإجماع المواطنين والمقيمين على رجل يعرف الجميع أنه "رجل دولة" من الطراز الأول، وليس في مفردة "إجماع" مبالغة عن الواقع الذي يعرفه القاصي قبل الداني، فقد كان "سلمان" هو الاسم الوحيد الذي يتردد على الألسن، وتلك نعمة على الوطن لا يعرفها إلا من حرم من نعمة "الإجماع". كأحد منسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود، أعلم أن القفزة النوعية التي حققتها الجامعة لم تكن لتتحقق إلا بوجود الحرم الجامعي النموذجي الذي يندر أن تجد له مثيلاً في المنطقة، حيث يتمكن عضو هيئة التدريس والطالب من إيقاف سيارتهم تحت قاعات الدراسة في معظم الأحيان، بالإضافة إلى كافة الخدمات التعليمية والسكنية والطبية والرياضية وغيرها، وللجامعة مع "سلمان" قصة لا يعرفها الكثير. كان الموقع المقرر للجامعة قريباً من أم الجامعات "جامعة الملك سعود"، واعترض من اعترض فتعطل المشروع وشعرت الإدارة العليا للجامعة بإحباط شديد، فتوجه الدكتور عبدالله التركي إلى ملاذ أهل الرياض "سلمان بن عبدالعزيز" شاكياً إجهاض حلم الجامعة التي تنتشر كلياتها في مبان قديمة متفرقة في أنحاء العاصمة الحبيبة، فما كان من "أبي فهد الأمير" إلا أن يستقل سيارته ويمر على "أبي فهد المدير" ويجوب معه أنحاء الرياض لاختيار موقع أفضل، فكان المكان الأفضل للجامعة بالإجماع. هناك مئات القصص المشابهة لمشروعات وقف عليها "سلمان" بنفسه حتى أصبح أسمه ملازماً للرياض، ومساحة المقال لا تكفي لسردها، ويكفي أنه يعود هذه الأيام لتلقي البيعة من أهل المدينة التي أدارها باقتدار عقوداً من الزمان، ويقيني أن مشاهد البيعة ستؤكد ذلك الإجماع. تغريدة – tweet: نحن محسودون على نعمة الاستقرار السياسي خصوصاً في هذا الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الثورات العربية، وسيحاول أعداء الوطن أن يشقوا صفنا الواحد لهزّ هذا الاستقرار الذي نفخر به، ولذلك فإن واجب المواطنة يحتم على كل صاحب قلم أو كلمة أن يعزز مبدأ الولاء .. وعلى منصات الولاء نلتقي...