سعدت كثيراً بحضور اجتماع ممثلي غرب القارة الذي استضافه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في “دبي”، وكان جميلاً أن يحضر ممثلو كل من السعودية والإمارات وقطر والأردن والعراق ولبنان والكويت واليمن، بالإضافة للاتحاد الإيراني الذي لازال موجوداً ضمن منظومة اتحاد غرب القارة رغم أنه يعتبر خارج النطاق الجغرافي لها، وربما يخرج من اتحاد غرب القارة في المستقبل القريب. فكرة الاجتماع بدأت عام 2007 حينما طالبنا الاتحاد الآسيوي بتعديل روزنامة المسابقات الآسيوية التي تناسب شرق القارة دون غربها، فطلب رئيس الاتحاد – حينها – العزيز “محمد بن همام” أن نعقد اجتماعا لممثلي الغرب على هامش الجمعية العمومية للاتحاد، كان ذلك أول أيامي بالاتحاد القاري وتم الاجتماع برئاسة نائب رئيس الاتحاد عن غرب القارة “يوسف السركال” وتم تشكيل لجنة مصغرّة بدأت أعمالها باجتماعات كانت تتجه إلى إعادة تشكيل اتحاد غرب آسيا، وكان هناك اجتماع هام لوضع النقاط على الحروف ورسم خارطة الطريق في “جدة”، ولكن حين رشّح الشيخ سلمان الخليفة نفسه منافساً لابن همام على مقعد تنفيذية “فيفا”، تعطل كل شيء لسنتين. عدنا والعود أحمد، وبدأت عجلة التعاون الغرب آسيوي بالدوران لمواجهة التسونامي الشرق آسيوي الذي كان يسيطر على لجان اتحاد القارة فيسير قراراته وفق مصالحه. فعلى سبيل المثال هناك 27 دورياً في القارة تبدأ في شهر أغسطس وتنتهي في مايو، ومع ذلك المسابقات الآسيوية تبدأ في فبراير وتنتهي في نوفمبر لتناسب جدول 17 اتحاداً فقط ولكن من بينها اتحادات شرق القارة، ونحن نسعى جاهدين لقلب المعادلة – أو تصحيحها – بحيث تكون المسابقات متوافقة مع روزنامتنا لا روزنامة الشرق، والطريق لتحقيق ذلك طويل ولكن يجب أن نستمر في المحاولة حتى ننجح بإذن الله. تغريدة tweet: هل تعلمون أن رئيس الاتحاد الآسيوي المكلف صيني ورئيس اللجنة المالية من “قوام” بأصول صينية، ورئيسة اللجنة القانونية من “أستراليا” بأصول صينية، ونائب رئيس لجنة التسويق من “سنغافورة” بأصول صينية، ومدير الإدارة المالية ماليزي من أصول “صينية”، بالإمكان القول بأن الاتحاد الآسيوي يتحدث اللغة الصينية، وعلينا أن نعمل يداً واحدة إذا أردنا أن يكون لنا تأثير في اتحاد القارة، باختصار: إذا لم نتفق سيتفقون ويسيطرون.. وعلى منصات غرب آسيا نلتقي.