انطلقت الجولة الأولى لدوري زين السعودي للمحترفين واتضحت معالم بعض الأندية من خلال الجدية في الأداء والقتالية في الملعب وكان فريقا الشباب والأهلي هما فرسا الرهان منذ بداية الدوري، حيث كان واضحاً جداً على هذين الفريقين التركيز العالي داخل المستطيل الأخضر مع احترامي وتقديري للأندية الأخرى وهذا الأمر يقودنا إلى سؤال مهم، هل يتكرر سيناريو الموسم الرياضي الماضي بين الشباب والأهلي أم يعود الفريق الهلالي للمنافسة بقوة على بطولة دوري زين السعودي؟ ـ من خلال فترة الإعداد الرائعة التي سبقت انطلاقة الدوري تشير المؤشرات بأننا سنستمتع بمباريات عالية المستوى وسوف نشاهد منافسة قوية على المقدمة من قبل أندية الشباب والأهلي ويأتي من بعدهما الهلال وقد يتساءل البعض أين الاتحاد؟ أقول لهم إن لاعب كرة القدم يحتاج إلى أجواء صحية داخل النادي واستقرار فني وإداري وهذا الأمر من الأشياء الأساسية للمنافسة على بطولة الدوري وهذا الأمر يفتقده نادي الاتحاد في هذه المرحلة. ـ وللإنصاف يجب علينا أن نشيد بالخطوة الاحترافية التي أقدمت عليها إدارة المنتخبات الوطنية بإراحة كبار نجوم الكرة السعودية الذين لم يذوقوا طعم الراحة منذ عدة سنوات بعد انتهاء كل موسم رياضي وهذا مما أعطاهم الفرصة للانضمام لمعسكرات أنديتهم وهم في كامل جاهزيتهم لممارسة الركض على المستطيل الأخضر بعيدا عن الإرهاق النفسي والبدني للاعب وبمباركة من مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم السيد ـ فرانك ريكارد الذي تعامل مع هذه الخطوة بأسلوب حضاري ورائع. ـ أتمنى أن تتعامل إدارتا ناديي الشباب والأهلي مع هذه المنافسة القوية على المراكز المتقدمة في البطولات المحلية بأسلوب الأندية الكبار كما تعودنا منهم ذلك وأن لا ننساق إلى عقلية الجماهير الرياضية وأن يتعامل الإعلام الشبابي والأهلاوي مع هذا التنافس بكل مهنية بعيداً عن الخروج عن النص وأن ينحصر التنافس بين الفريقين داخل المستطيل الأخضر لكي يستمتع الجمهور الرياضي المحب لكرة القدم بمباريات قوية بعيداً عن الشد العصبي والتشنج وهذا الأمر يصب في مصلحة الكرة السعودية ويقوي من حظوظ استمرار دوري زين في مقدمة دوريات العالم. ما لا تعرفه عن منتخبنا للشباب منتخبنا للشباب (تحت سن 20 سنة) يقوده جهاز فني أسباني بقيادة السيد سيرخيو أنطوني ويساعده المدرب الوطني سعد الشهري، ويقود هذا المنتخب إدارياً الأستاذ ـ علي الشعيلان والإداريان ـ نزار العقيل وخالد الحصان، ومنتخب الشباب يقيم حالياً معسكراً في مدينة أبها ولعب مباراتين وديتين كانت الأولى مع فريق النادي الأهلي الأولمبي وانتهى اللقاء بفوز المنتخب بنتيجة 1ـ2 والمباراة الثانية مع منتخب الشباب الإماراتي الشقيق وانتهى اللقاء بنتيجة 1ـ0 لصالح منتخبنا للشباب وسوف يلتقي يوم الأربعاء القادم مع المنتخب الإماراتي في لقاء ودي آخر قبل المغادرة لأسبانيا، وسوف يشارك المنتخب في دورة ودية ستقام في أسبانيا اعتبارا من 27ـ9ـ1433هـ الموافق 15ـ8ـ2012م، وسيواجه فيها منتخبات عريقة وقوية وهي أسبانيا والأرجنتين واليابان وذلك للتحضير لبطولة كأس الخليج الأولمبية، وبعد ذلك سيخوض أربع مباريات ودية مع منتخبات كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والجزائر من أجل الاستعداد للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام في دولة الإمارات الشقيقة في بداية شهر نوفمبر 2012م. أتمنى من القلب أن تسلط الأضواء على هذا العمل الجبار الذي تقوم به إدارة المنتخبات الوطنية من خلال هذه البرامج الرائعة التي ستساهم بإذن الله إلى وصول كرة القدم السعودية إلى مصاف المنتخبات العالمية وهذا ليس ببعيد بالعمل الصادق والمخلص وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء.