تعودت أن أعايد أحبابي من خلال المقال الأخير الذي يسبق العيد، ليقيني بأن كل من يبادلني الود والاحترام يقرأ مقالي في الجريدة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، ولذلك أبارك لهم بالعيد راجياً أن يكون سعيداً لا يعكر صفوه ما يعكر صفو الأعياد أحياناً، مثل عيدي هذا العام. حيث يرقد على السرير الأبيض صاحب القلب الأبيض عمي عثمان المدلج، المقعد منذ أكثر من تسع سنوات تحمل خلالها عذابات لا يحتملها البشر، أرجو الله أن تكون كفارة لذنوبه وأن يسهم هذا المقال في دعوة صادقة منكم في العشر الأواخر من رمضان لعل الله أن يجعل فرحتنا في العيد فرحتين بخروجه من المستشفى ومشاركتنا العيد الذي لن يكون له مذاق بغيابه. في العيد يكون الوقت مختلفاً لأننا نحاول إعادة ساعة أجسادنا وعقولنا إلى نظامها الطبيعي بعد انقضاء الشهر الفضيل الذي يطول فيه السهر ويقل فيه جهد النهار، وأتمنى في العيد أن نراجع أنفسنا فنتمسك بكل جميل تمسكنا به في رمضان خصوصاً من الناحية السلوكية، حيث يعف اللسان عن الغيبة والنميمة والنيل من الناس، ويقيني أن كل منكم قادر على ذلك. في العيد تستعد الأندية لماراثون الموسم بعد توقف العشر الأواخر، وأملي كبير في أن تحدد الأندية أهدافها بدقة، ولعلي أقول بأن هناك من يحق له الحلم بتحقيق لقب الدوري، وهناك من يجب أن يعرف أن حدود طموحه تتوقف عند التأهل لدوري أبطال آسيا وربما أحد الكؤوس، وأندية أخرى تحلم بالتأهل لكأس الملك للأبطال، وبقية الأندية تصارع من أجل البقاء. إن تحديد الأهداف يخفف من صدمات الجماهير بنهاية الموسم، وأتمنى أن يخرج رئيس كل ناد ويقول لجماهيره تلك أهدافي. تغريدة tweet: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد سأكرر هذا البيت للمتنبي مع كل عيد أتمنى فيه أن تتغير أحوالنا، ولعلي أقول للمدخن الذي استطاع أن يمسك نفسه عن التدخين معظم اليوم: ليتك تصوم عن التدخين في غير رمضان، وأقول لمن تحلى بالخلق الفضيل في الشهر الفضيل: لماذا لا تجعل الفضل طبعك طوال السنة في حديثك مع الناس وتعاملك معهم وتغريداتك وغيرها.. وعلى منصات العيد نلتقي،،،