انتهت أربع جولات من دوري زين عانى خلالها الهلال كثيراً فنياً ونقطياً، فخسر مرة وتعادل مرتين وفاز في مباراة وحيدة. بكل تأكيد تلك النتائج لا ترضي الهلاليين خصوصا وهو يعدون العدة لخوض مباراة حاسمة مع فريق أولسان هيونداي الكوري في التاسع عشر من الشهر المقبل. أكثر ما يعانيه الهلال اليوم هو قلة حماس وتفاعل اللاعبين مع أحداث المباراة. فكما انتقدت مدربي الهلال العام الماضي تومس دول وإيفان هيسك وحملتهما مسؤولية إخفاق الفريق فإنني اليوم أحمل اللاعبين المسؤولية الأكبر لنتائج الهلال الحالية. فالركض ـ المهارة الأولى التي يجب أن تتوفر في أي لاعب كرة قدم ـ لا يمارسه إلا عدد قليل من لاعبي الفريق. فمعدل ركض اللاعبين في المباراة ضعيف جدا. بل إن عدد من اللاعبين لا يركض إلا والكرة في قدمه وكأن التحرك بدون كرة ممنوع في قاموسهم. المشكلة الأخرى التي يعاني منها لاعبو الهلال هي قلة التركيز وهذا يتضح في الكرات الثابتة التي للهلال وعليه. فالركلات الركنية والأخطاء الجانبية لم يستفد الهلال منها خلال مبارياته الأربع الماضية. بينما شكلت الكرات الثابتة خطورة كبيرة على مرماه وسجل منها الاتفاق هدفه الوحيد وكذلك سجل منها الفتح هدفه الأول. لذلك وجب على اللاعبين زيادة تركيزهم على لاعب الخصم وعدم تركه يقفز في الهواء بحرية تسهل تسجيله الهدف. أما المشكلة الأكثر وضوحا في هلال هذا الموسم فهي إعطاء الخصم الفرصة للعب دون مضايقة. فالهلال هذا العام لا يضغط أبدا على حامل الكرة بل على العكس يعطيه المساحة للتحرك والتمرير. فلاعبو الوسط والهجوم باستثناء ويسلي لوبيز لا يقاتلون لقطع الكرة قبل أن تصل لوسط ملعب الهلال. فالضغط على حامل الكرة يجعل مهمته في التمرير صعبة كما أنه قد يجبره على ارتكاب الأخطاء التي يمكن الاستفادة منها. ولكن برود لاعبي الوسط والهجوم في قطع الكرات قبل أن تصل للدفاع يجعل مهمة المدافعين صعبة. نقاط سريعة ـ أعجبني كثيرا سالم الدوسري في مباراة الهلال مع الاتفاق فقد قدم شوطا رائعا وكان متحمسا لإثبات نفسه وهذا يدل على ذكاء اللاعب ورغبته الصادقة للعودة لمستواه. ـ أثبت عبدالله السديري خلال المباراتين السابقتين أنه حارس المستقبل. يحتاج فقط مزيدا من الثقة والدعم من المدرب والجماهير. أعرف أن السديري سيخطئ في عدة مباريات قادمة وهذا جزء من طبيعة مركز حراسة المرمى. فالحارس لا يولد نجماً ولكن تعلمه من أخطائه هو ما يوصله للنجومية. ـ أتمنى ألا تقسوا الجماهير الهلالية على مدرب الفريق فهو يحاول جاهدا صنع شخصية لفريق فقد شخصيته العام الماضي.