|


د. حافظ المدلج
خليجي المستقبل
2012-09-05

مهما حاول البعض منا التقليل من أهمية دورة الخليج فإنها تبقى ذات مكانة هامة في تاريخ كرة القدم الخليجية، حيث الذكريات والتواصل واكتشاف المواهب وبناء المنشآت. ويبقى العيب السلبي الأكبر فيها إيقاف منافسات الدوري لمدة شهر تقريباً لإقامتها في إحدى دول المنطقة، رغم أنها تأتي متأخرة في ترتيب أولويات المشاركين بعد التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا. وقد جمعني لقاء تلفزيوني قديم بالدكتور العزيز طارق الطاير الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيدي لرابطة كرة القدم الإماراتية آنذاك، وكان يقترح تغيير نظام كأس الخليج لتكون بطريقة الذهاب والإياب حتى لا تتوقف المسابقات المحلية، وكنت حينها أعارض الفكرة بسبب أهمية التجمع الخليجي للأشقاء والنكهة المصاحبة لذلك التجمع والفوائد التي يحققها. أكتب اليوم بفكرة تعالج سلبيات نظام البطولة ولا تعطل إيجابياتها، باختصار يتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين وتلعب المباريات بطريقة الذهاب والإياب في أيام الخليج(على غرار أيام فيفا) التي تتخلل الدوري دون إيقافه – مثلها مثل مباريات الكؤوس – ثم تستضيف مدينة خليجية نصف النهائي والنهائي في تجمع لا يزيد عن أسبوع واحد تتوقف فيه المسابقات المحلية في جميع الدول أو المتأهلة فقط، ويتم استضافة وفود إدارية وشبابية وإعلامية من جميع الدول وتقام فعاليات جميلة مركزة في أسبوع واحد يختصر الزمن ويحافظ على نكهة البطولة دون تعطيل لمسابقات الدوري. إذا أعجبتكم الفكرة أو كان لكم ملاحظات عليها، فأكتبوا لي قبل أن أتقدم بمقترح رسمي للجنة العليا المنظمة لبطولة كأس الخليج، فالحكمة ضالة المؤمن إن وجدها فهو أولى بها، ومن رأيكم أتعلم وأطوّر الفكرة، ولذلك أنتظركم على الإيميل الموجود بنهاية المقال أو بأي وسيلة تواصل اجتماعي حديثة، حيث أصبح العالم قرية كونية صغيرة لا اعتبار فيها للمسافات. تغريدة tweet: تقرأون مقال اليوم وقد وصلت فجراً – بإذن الله – للمشاركة في مؤتمرين اليوم في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز والسبت تحت مظلة الغرفة التجارية والصناعية بجدة، وتلك المشاركات تشعرني بالفخر والاعتزاز لما تعنيه من تقدير لشخصي المتواضع، ورغم تشرفي بالمشاركة في مؤتمرات عالمية في جميع قارات الكرة الأرضية إلا أنني أشعر بإحساس مختلف حين يأتي التقدير من الداخل ليخفف ظلم ذوي القربى وقسوة بعضهم.. وعلى منصات التعلم نلتقي.