|


د.تركي العواد
الفريدي مرة أخرى
2012-09-12

يبدو أن قضية تجديد عقد اللاعب الدولي أحمد الفريدي مع فريق الهلال اقتربت من فصلها الأخير. فالبوادر تؤكد توقيع اللاعب للفريق المنافس النصر. قد نختلف مع قرار الفريدي وقد نتفق معه ولكن ما يتفق عليه الكثيرون هو أن أحمد يملك كل الحق في الانتقال للفريق الذي يريده بمجرد دخوله فترة الستة أشهر. احترم قرار الإدارة الهلالية المتمثل في عدم تغيير موقفها من اللاعب ورفضها الدخول في مفاوضات جديدة معه. فالإدارة قدمت عرضها مبكرا للاعب وبمبلغ كبير وبذلت جهدا لم تبذله مع لاعب آخر من قبل، ولكن الإدارة لا تستطيع إجبار اللاعب على البقاء إذا ما أصر على الرحيل. فالجماهير الهلالية تعرف أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد فعل كل ما يستطيع لإبقاء الفريدي هلاليا لمواسم مقبلة ولكن اللاعب ماطل كثيرا ثم رد أخيرا برفض العرض الهلالي. لا أنصح اللاعب أحمد الفريدي بالبقاء مع نادي الهلال بعد رحلة التجديد الطويلة، فالأفضل له أن يذهب لناد آخر ويفتح معه صفحة جديدة بعيدة عن الضغوط التي رافقت مسرحية التجديد. فالجماهير الهلالية اليوم بدأت تنفر من اللاعب وتؤمن أن استمراره مع الفريق أصبح مستحيلا بغض النظر عن العروض المقدمة له. قد يصعب على الجماهير الهلالية تقبل رؤية أحمد الفريدي يرتدي قميص ناد آخر، ولكن عصر الاحتراف الحقيقي يفرض علينا جميعا تقبل رؤية نجمنا المفضل يرحل. ولكن ما أثمناه من جماهير الهلال هو تقبل قرار الفريدي بشكل حضاري. فالجماهير الهلالية واعية وراقية وتحترم كل من مثل فريقها. والدليل على ذلك حب الجماهير الهلالية للاعب فهد الغشيان رغم انتقاله للنصر، فلا يمكن أن تلغى إنجازات اللاعب بمجرد انتقاله لناد آخر. أتمنى أن لا تشن الجماهير حملة تشويه لصورة الفريدي وتجريده من البطولات التي حققها مع الفريق. فأحمد سيبقى في ذاكرة كل هلالي وسُيذكر بالخير لأنه أخلص للهلال وقدم معه مستويات مميزة ساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات. كما أن الفريدي لاعب خلوق سيفخر به الهلاليون دائما سواء بقي مع الهلال أو رحل.