في كرة القدم لحظات فرح وحزن، ولعلها جزء من متعة اللعبة الشعبية الأولى لأنها ترسم الابتسامة كثيراً وتسبب خيبة الأمل أحياناً، وعلينا أن نتعامل مع الحالتين بأخلاق الرياضة التي تعلمناها قديماً “ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر”، ونحن بحاجة لتعلم أخلاق الهزيمة قبل أخلاقيات الفوز خصوصاً حين يتعلق الأمر بمنتخب الوطن. قبل أيام قدم البعض صورة سلبية للتعامل مع منتخبنا حين لعب ودياً وخسر بخماسية من أفضل منتخب بالعالم كان قبلها قد هزم إيطاليا في نهائي أمم أوروبا برباعية، ولكن البعض تناسى إيجابيات التجربة وركز على أخبار مغلوطة عن تكاليف المباراة وسلّط الضوء على جوانب سلبية في إحصائية المباراة، والحقيقة أننا بحاجة لتلك المباريات التي ستصقل نجومنا وتعودهم على اللعب أمام نجوم العالم وفي ملاعب أوروبية إذا أردنا أن نبدأ الإعداد لمنتخب يصل بإذن الله لكأس العالم2018. أما يوم أمس فقد كان موعدنا مع الفرح حين فاز منتخبنا السعودي (مواليد 1993م) بكأس مجلس التعاون الأولمبي، أي أن منتخبنا تحت 19 سنة فاز ببطولة تحت 23 سنة، وهو إنجاز يسجل للوطن ويرسم بسمة أمل لمستقبل أفضل بإذن الله، وعلينا أن نركز على هذا المنتخب الواعد ليمثلنا بعد ستة أعوام في روسيا حيث المحفل العالمي الذي غبنا عنه مرتين متتاليتين ولا نحتمل غياباً ثالثاً. أعود لمنتخبنا الأول الذي خاض لقاء إسبانيا، وقد أرسلت المقال للجريدة قبيل مباراتنا مع الجابون، وأسجل أمنيتي بألا يلعب للمنتخب إلا النجم الذي نتوقع أن يشارك في كأس العالم بعد ست سنوات، وعلى افتراض أننا بحاجة إلى نجوم في كامل حيويتهم فلن يكون في المنتخب حينها سوى نجم واحد أو نجمين أكبر من 30 عاماً، ولذلك يجب ألا يشارك في المنتخب من الآن وصاعداً أي نجم يفوق الـ25 إلا النجم الاستثنائي من حيث المستوى والانضباط، لنبني من الآن منتخب 2018. تغريدة tweet: أعجبني نجوم منتخبنا الأخضر وهم يعتلون منصة التتويج الخليجية وقد أرتدى أغلبهم قمصان المنتخب البحريني الشقيق، حيث تم تبادل القمصان في لفتة جميلة تؤكد المعاني السامية للرياضة، وسيبقى خليجنا واحداً، وسنؤكد اللحمة القوية لأبناء الخليج بشكل عام والسعودية والبحرين على وجه الخصوص.. وعلى منصات التتويج نلتقي.