لابد أن نفرح للانتصار الاتحادي على نظيره الصيني بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، وهي نتيجة مطمئنة حين تحل مباراة الرد في الصين يوم الثلاثاء الموافق 2 أكتوبر المقبل، إذ ومهما حاول الصيني تغيير جلده أو مفاجأة الاتحاديين سيظل مثقلاً بالأهداف الأربعة، والأهم أن الاتحاديين سيذهبون إلى هناك أيضاً من أجل الفوز بمحصلة نتيجة المباراتين وسينعكس ذلك على طبيعة الخطة والعناصر التي ستشارك. ومن الفرح للاتحاد إلى التفاؤل بالأهلي فقد جعل مباراته مع سباهان الإيراني وكأنها لم تكن، حيث خرج بالتعادل السلبي دون أهداف ما يعني أنه سيكون حاضراً في جدة للعب مباراة حاسمة وتفاؤلنا يجيء من أن الأهلي أولاً فوت على سباهان فرصة تحقيق أي مكسب في المباراة، والأمر الثاني أنه فرض مباراة الرد على أرضه لتكون الحاسمة، ثالثاً أنه سيلعب هذه المباراة بعد أن تكشفت له كل أوراق الخصم وتعرف عن قرب عليه في أفضل ظروف له حيث كان يلعب على أرضه وبين جماهيره. ومن الفرح والتفاؤل إلى الأمل وليس أكثر من أن يلحق الهلال ببارقة الأمل التي تلوح في سماء مواجهته مع أولسان الكوري لفارق الهدف الذي خسر به هناك في أولسان الكورية وإن كانت تحتاج إلى أكثر من شيء حتى يمكن اعتبارها فرصة حقيقية يمكن أن تنعش آماله في البقاء في مسابقة أبطال آسيا، وفي كل الأحوال لا غنى له عن اعتماد خطة الحفاظ على شباكه أولاً حتى لو وصلت الدقيقة الـ90 فقد يبتسم له الحظ ويسجل هدفه الذي يفرض لعب وقت إضافي تتساوى خلال زمنه فرص الفريقين، أما إن لعب المباراة الثانية دون اعتبار للأولى فسيخسر التأهل لا محالة. الفرق السعودية وهذا مهم لعبت 5 مباريات، أربع منها على مستوى أندية آسيا وواحدة على المستوى العربي، فازت في ثلاث، وتعادلت في واحدة، وخسرت واحدة، مما يعني أنها في وضع يستعصي معه كسرها أو إجبارها على ترك الساحتين الآسيوية والعربية لكن تحقيق بطولة المسابقات الثلاث التي تشارك فيها أبطال آسيا والاتحاد الآسيوي والاتحاد العربي سيكون أكثر ما ننتظره من هذه الفرق، ويجب أن نعتبره صعباً للغاية لكن الأهم أن نأخذ في اعتبار القياس الفني لمستوى أنديتنا أو فرقنا السعودية أن ظلت رقماً صعباً أيضاً لا يمكن الاستهانة به أو تجاهله وإذا كنا نعرف جميعنا أن المسابقات الثلاث سيكون لها ثلاثة أبطال فإنه يتأكد لنا أن قيمتنا الفنية ستكون في كيف نافسنا وماذا حققنا مع كسب واحدة من الثلاث حتى يكون ذلك أمراً متوافقاً مع القيمة الفنية العالية التي ظهرت عليها هذه الفرق. دائماً أطمئن كثيراً على الأندية السعودية خاصة إذا كانت من الأندية الجماهيرية ولا أخاف عليها من التخذيل لأنها تستطيع أن تحمي نفسها بنفوذها وماكيناتها الإعلامية عكس المنتخبات الوطنية التي يتكالب على تحطيمها الجميع وهم يتفقون على ذلك دون أن يتفقوا على غيره.