يخاف البعض من سوء فهم الآخرين لهم فيرتكبون خطأ إخفاء قناعاتهم وحتى بعض الحقائق مقابل الأكاذيب التي يروج لها. وسطنا الرياضي يعج كغيره من الأوساط بأكاذيب وخطايا السكوت عن الحق في مواقف زادت من أهمية التافهين ونالت ممن لهم قيمة ودون أن تكون هناك شجاعة حقيقية من أصحاب الحل والعقد في مفاصل القرار للعمل على تعزيز قيم العمل والتخاطب وحفظ الكرامة فلن تجد في وقت قريب جداً أحداً ممن يمكن لهم أن يؤدوا أمانة الواجب ويعلو من شأن الجد والبذل والعطاء والإبداع لبناء الإنسان والأوطان بقدر ما حملوا إياه من مسؤولية. ربما أن ما ذهبت إليه يردده حتى المتسببين أو الفاعلين في ما حل بنا من ضرر إما لأنهم لا يعلمون أنهم في هذه الخانة أو أنهم يريدون إبعاد التهم عنهم ليستمروا في فعل ما يحلو لهم ويحقق ذواتهم وما يشعرون به من انتفاخ ذات أو نقص إلا أن أهم من ذلك كان يمكن أن يفصل في الأمر مدى قدرة المتلقي على الفرز بين هذين النوعين ممن يملأون الفضاءات الإعلامية بالكثير من التنظير أو التهريج سواء مسؤولين وعاملين أو إعلاميين وغيرهم فطالما أن كل هؤلاء يستهدفونهم في حديثهم وطرحهم فإن وعي المتلقي وفطنته هما ما يعول عليه لأنه بذلك سيجبر التافه منهم للتراجع إلى الموقع الذي يليق به وبالتالي سيمكن صاحب القيمة والهمة من التحرك والعمل لمحاولة النجاح والإنجاز مستفيداً من تطهير الساحة ثم الثقة وهما ما يعني أنه تم إيجاد عنصرين من عناصر البيئة الصالحة للعمل. السباق نحو تحديد الناجين من رجس التعصب وتقديم المصالح الخاصة ليس كافياً لتحديد هؤلاء، المسألة ليست تسابقا على تزكية النفس أو من نريد إنها عمل تراكمي شكل عنواناً لا يمكن أن تمحوه بعض الكلمات التي نجمل بها أنفسنا ولا تغيره ادعاءات من كان يسير ضد تيار العمل والتغيير والإصلاح فهو من لا زال يريد استمرار الأخطاء والتجاوزات لمجرد تغيير الأسماء هو كان في الحالتين يضع العصا في العجلة. ليس هناك ناج من عقاب التاريخ لكن هل هناك من يريد أن يعتبر أو يستخلص الدروس أو يعلن الندم والتوبة هنا أتوجه بادئا بنفسي حتى آخر من يرى أن له الحق في أن يشترك في رسم مستقبل الشباب والرياضة في بلادنا من رأس الهرم في المسؤولية إلى من يضع الرأي في وسائل التواصل الاجتماعي ولو بتغريدة، هل جميعنا قد وضعنا أنفسنا أمام تلك اللحظة هل الصورة التي نريد لها أن تكون جميلة هي في الأصل كانت واضحة هل الصفحة التي نريد أن نكتب عليها عبارات الإصلاح والتغيير للأفضل هل هي بيضاء؟. من الضروري جداً ألا نستثني أحدا من القدرة على الإضافة والتأثير لكن ذلك لا يجب أن يمنعنا من حرمان السيئين والمسيئين من أن يدخلوا في هذا التشكيل فلا طائل منهم وسيستمر تواجدهم يلحق الضرر تلو الضرر وسيقيد حركتنا نحو الأمام سيجعلنا في نفس المربع ولكن بوهم أننا نتحرك بفعل ضجيجه ونواحه وتأليبه وتعبئته للرأي العام بالأكاذيب وتسويد صفحات الآخرين.