|


د. حافظ المدلج
رفقاً بالاتحاد
2012-09-26

تمر كرة القدم السعودية بمرحلة انتقالية لم تشهد لها مثيلاً من قبل، حيث اتخذ "أمير الشباب" خطوات جريئة في تغيير جلد الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، بدايةً بتفعيل الجمعية العمومية ومروراً بالاستقالة من رئاسة اتحاد القدم ووصولاً لتغيير القيادات، وكأنه يبدأ عصراً جديداً يبشر بخير للشباب والرياضة، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع وتقديمهم للمصلحة العامة وتوحيد الهدف الرامي للتطوير والوصول للعالمية. ولأن كرة القدم هي رمّانة الرياضة التي يقاس بها النجاح والفشل، حيث تستأثر بالأصوات والأضواء، فإن علينا أن نعمل سوياً من أجل إنجاح المرحلة القادمة لاتحاد القدم، ومن متابعتي لانتخابات الجمعية العمومية أشعر بتفاؤل مشوب بالحذر، فالشعور الإيجابي يأتي من تفاعل الغالبية مع الخطوات التصحيحية التي اتخذها الرئيس العام ودعمهم للإدارة المؤقتة للاتحاد، والحذر يأتي من بعض الانتهازيين الذين يعكرون الماء الصافي ويصطادون فيه. فقد شعرت بالحذر حين ظهر من يروج لمحاولة "البعض" إسقاط الرجل الخلوق المتفق عليه "أحمد عيد"، ولا أدري لماذا تعشعش نظرية المؤامرة في عقول "البعض" فيتوهّم ثم يصدّق ثم يعلن تلك الأوهام وينشرها بين الناس، ويكون الأمر أخطر حين يتم تحديد أسماء بعينها بطريقة قد تؤدي إلى خلاف بين أطراف نحن أحوج ما نكون إلى اتفاقهم في المرحلة القادمة. ولذلك أطالب الجميع بتحري الدقة والموضوعية فيما يطرح من آراء وأفكار تتعلق بمستقبل اتحاد كرة القدم والعلاقة بين رموزه، فنحن بأمس الحاجة إلى تضافر جميع الجهود والعمل يداً واحدة للنهوض بكرة القدم السعودية من خلال الاتحاد والرابطة والمنتخبات وجميع اللجان والأندية وغيرها، ولن ينتج عن زرع الخلاف سوى جني التخلف. تغريدة tweet: أشكر كل من طالبني بالترشح للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وأعتذر لهم لرغبتي بفتح المجال لغيري لخدمة كرة القدم داخلياً مع البقاء قريباً من صناع القرار كمستشار رهن الإشارة، مع مضاعفة الجهد والتركيز على التمثيل الخارجي في الاتحادين القاري والدولي لتحقيق أهداف أمير الشباب والرياضة بزيادة أعداد وفاعلية ممثلي كرة القدم السعودية خارجياً، وهو مشروع طويل يحتاج إعداد الكوادر الشابة وتسليحهم بالعلم المتخصص ودعمهم والوقوف معهم وتعريفهم بالقيادات الآسيوية والدولية لتكتمل فاعليتهم .. وعلى منصات خدمة الوطن نلتقي،،،