(1) يحسب للأستاذ محمد المسحل (النقلة النوعية) التي أوجدها داخل إدارة شؤون المنتخبات الوطنية إن كان على مستوى التنظيم أو على مستوى رفع درجة (لجنة المنتخبات) إلى (إدارة) وتوسيع دائرة المنتخبات السنية وتأسيس قاعدة قوية وصلبة للكرة السعودية، واستقطاب أكثر من 18 مدرباً وطنياً للعمل في المنتخبات السنية. هذا التميز سيكمله الأستاذ المسحل من موقعه الجديد (أميناً عاماً للجنة الأولمبية السعودية) في أعقاب إعلانه مؤخراً عن تنظيم أولمبياد سعودي رياضي تشارك فيه كل القطاعات العسكرية والجامعات والأندية والاتحادات الرياضية والقطاع الخاص من بنوك وشركات ومؤسسات بحيث ينظم هذا الأولمبياد سنويا وتستضيفه كل سنة مدينة من مدن المملكة.. المشروع جدا جميل لكنه يحتاج إلى (رعاة) داعمين وإلى مشاركة كافة قطاعات الدولة. (2) ضمن الطروحات الجميلة التي قرأتها في مناسبة اليوم الوطني للمملكة، حزمة من الأسئلة الجميلة ومنها: لماذا لا تكون مناسبة اليوم الوطني مناسبة لوضع حجر الأساس لمشروع رياضي أو افتتاح منشأة رياضية.. أو إقامة مباراة (خيرية) تجمع نجوم الكرة السعودية أمام منتخب اللاعبين الأجانب في الأندية السعودية يكون ريع هذه المباراة لصالح الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية.. مباراة ترعاها إحدى الشركات؟ لماذا لا يكون في (اليوم الوطني) أيضاً حوار مفتوح مع القيادة الرياضية عن هموم وقضايا قطاع الرياضة والشباب بشكل عام؟ لماذا لا تكون مناسبة (اليوم الوطني) فرصة لتكريم النجوم والأبطال والمبرزين من رياضيين وإعلاميين وقيادات رياضية؟ (3) لم يعد الموقف (مزعجاً) فقط لكنه أصبح (مملاً) وإلى درجة كبيرة فيما يبدو، فاللجنة السعودية للرقابة على المنشطات كأن ليس لها (قضية) (سبحان الله) سوى (الأمور المالية)، فلا أذكر مسؤولا في لجنة الرقابة على المنشطات ظهر إعلامياً إلا وتطرق إلى موضوع (الفلوس) للدرجة التي وصلت حد (الاستجداء) حتى لا أقول: (الطرارة) بصورة صرفت اللجنة عن عملها ومسؤولياتها ومهامها الأساسية.. الحل هو.. لماذا لا تبحث اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عن (رعاة) يلتزمون بتوفير كل متطلبات اللجنة الفنية والطبية بدلا من هذا (الحراج) الممل والمفتوح و(التشكي) في كل مناسبة يظهر فيها مسؤولو اللجنة عبر وسائل الإعلام؟. (4) يقول أحد نجوم الكرة السعودية إن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لم يعد هو (البوابة الوطنية) الوحيدة التي أستطيع من خلالها خدمة وطني، فأنا أستطيع أن أخدم وطني في مواقع أخرى حتى لو قمت بتنظيف الشارع، أقول هذا الكلام في أعقاب الانطباع السائد في المرحلة الحالية داخل نفوس بعض نجوم الكرة المحترفين الذين يؤكدون أن الاستدعاء للمنتخب الوطني الأول لم يعد بصراحة يمثل طموحاً لأي لاعب بعد أن أظهرت المستويات الفنية تفاوتاً كبيراً بين ما يقدمه اللاعب في المنتخب وما يقدمه مع ناديه، وبعد أن أصبحت فرصة اللاعب في تمثيل المنتخب أسهل وأسرع من تمثيل النادي بعد أن أصبحت بيئة المنتخب بيئة غير جاذبة أو مغرية أو محفزة بعد النتائج والمراكز المتأخرة في ترتيب موقع الكرة السعودية في المرحلة الحالية. (5) اطلعت مؤخراً على بعض ملامح الدراسة البحثية الرائعة والجميلة والتي قام بها الأستاذ الفاضل سلطان آل الشيخ حول واقع الكرة السعودية، هذه الدراسة العلمية الجيدة والجميلة لم يكن ينقصها سوى شيء واحد وهو بعث صورة من هذه الدراسة العلمية (مع التحية والتقدير) إلى كل أساتذتنا وأصدقائنا وأحبابنا في لجنة الدراسات الإستراتيجية بالاتحاد السعودي لكرة القدم.