|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
فوضى الكلام
2012-10-11

في كثير من القنوات الرياضية في (وطننا العربي الكبير) تكثر البرامج (الحوارية) تلك التي يتحدثون فيها عن هموم الرياضة وشؤونها في بلدانهم. لكن مشكلة (بعض) هؤلاء المتحاورين هي لغة التخاطب. وأسلوب الحوار. واعتقاد (البعض) من هؤلاء أن كل ما يقولونه (صحيحا) و(مقبولا) في حين أن (الصحيح) هو ضعف لغتهم وثقافتهم و(تضليل) المتابع بمعلومات غير صحيحة. ولغة حوار ضعيفة وركيكة تفتقد للموضوعية والحياد والقبول. فالحوارات أظهرت وعكست ضعف رصيدهم المعرفي والثقافي والرياضي. وأحيانا تعكس (بعض) هذه الحوارات (الشرسة) تركيبتهم (العقلية) و(النفسية)، فحوارات (بعض) هذا الصنف من ضيوف البرامج الرياضية تتسم بالجدل والفوضى والتقاطعات المخلة بتراتبية الحوار وسياق الكلام بطريقة (غير مقبولة) فيكثر الصخب والصراخ والجدل تحت ذريعة (الرأي.. والرأي الآخر) هذه البوابة الواسعة التي انفتحت على مصراعيها لكل (من هب.. ودب).. وامتلكوا الحقوق الحصرية لتصدير المواعظ والفتاوى الرياضية وسط جملة من الفضائيات العربية التي استمرأت استضافة هذا الصنف من الضيوف الذين يملكون كل مهارات الجذب والتشويق والإثارة والتسويق وسط سوق رياضي وإعلامي يبحث عن مثل هذه البضاعة (المنتهية الصلاحية). ومن خلال ضيوف على قدر كاف من (الشراسة) و(العنف) لكنها (بصراحة) أصبحت هي البضاعة (السائدة) في سوق العمل الرياضي والإعلامي وحتى الجماهيري. ـ مشكلة (بعض) هؤلاء أنهم يطرحون مجرد رؤى عاطفية دون أن يطرحوا حلولا أو بدائل تحمل رؤية موضوعية. أو بدائل تسهم في (تنوير) الوسط الرياضي والجيل الجديد بدلا من (تدمير) و(تخريب) عقليات الناس بأطروحات (ضعيفة) ومحاكمة الناس بالنوايا والافتراضات وإفساد أذواق الناس. ما يعني في المقابل المطالبة بتدخل رسمي من قبل الحكومات والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. فمثل هذه البرامج (بصراحة) لا تخرج عن كونها مجرد برامج (مسلية) و(كوميدية) تسهم في (إضحاك) الناس وهو (إضحاك) يشبه (البكاء والشفقة) على هؤلاء.