“القطط السمينة” مصطلح يطلق على من يستفيد من النظام ولا يفيده، حيث يشبّه بالقطة السمينة التي تقضي يومها في البيت مسترخية دون إضافة تذكر وتتلذذ بأكل خيرات المنزل دون أن تساهم في أي عمل يخدم أهل البيت. وفي كل مجتمع هناك مؤسسات وأفراد ينطبق عليهم مسمى “القطط السمينة”. وفي رحلاتنا للبحث عن رعاة للأندية والبطولات، نصطدم بتلك “القطط السمينة” التي لا تدعم أنشطة الشباب كجزء من رد الجميل للمجتمع الذي أعطاها كل شيء، وأترك لفطنة القارئ تحديد قائمة القطط السمينة التي أكلت خيرات الوطن ولم تقدم شيئاً من أرباحها لخدمة الوطن وشبابه. خلال الفترة الماضية كان المدير التنفيذي لدوري “ركاء” وفريق التسويق يطرقون الأبواب بحثاً عن راع للدوري، وكان يأمل في أن يكون دوري الدرجة الأولى الذي يغطي جميع أنحاء المملكة فرصة لدخول أحد البنوك كراع رئيس أو مشارك، أخبرته حينها بأن البنوك هي أسوأ أمثله “القطط السمينة”، فهي في السعودية لا تدفع ضرائب وغالبية المودعين لا يأخذون منها فوائد، ولذلك فأرباحها بالمليارات التي لا تنفق منها شيئاً يذكر للمجتمع الذي أعطاها كل شيء. وقبل أيام أرسل لي “العقيل” يقول: إن البنوك تأخذ على كل عملية تداول أسهم 1,2% من قيمتها، بمعنى أن التداولات بمليار ريال تمنح خزينة البنوك 12 مليون ريال، ومعدل التداول هذه الأيام خمسة مليارات ريال في اليوم وقد كانت أيام الطفرة تصل ثلاثة عشر مليار ريال في اليوم، وأترك لكم حساب ما تحققه البنوك يومياً دون أن تبذل جهداً يعادل تلك العوائد ودون أن تخصص جزءاً يسيراً من تلك العوائد لرعاية الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من المتداولين، فهل يبادر أحد البنوك التي تنعم بخيرات الوطن في تقديم بعض الدعم لشباب الوطن؟ تغريدة tweet: أنصحكم بمشاهدة فيلم “Too Big To Fall” الذي يتحدث عن الأزمة المالية التي عصفت بالعالم، وكادت تفلس شركة “AIG” التي تضمن البنوك، فتدخلت الحكومة الأمريكية ومنحت الشركة مليارات الدولارات حتى تحمي البنوك من السقوط والاقتصاد من الانهيار، ولكن البنوك العالمية تدعم الرياضة والشباب، أما البنوك السعودية فهي “قطط سمينة” تأكل وتنعم بخيرات الوطن دون أن تقدم شيئاً لشبابه .. وعلى منصات العطاء نلتقي.