|


خالد بن عبدالله النويصر
وين ما تطقها يا ريكارد عوجا
2012-10-24

رمينا على المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم السيد فرانك ريكارد حملاً وإرثاً ثقيلا من تراكمات وأخطاء سنوات ماضية في منظومة عملنا في مجال كرة القدم وقلنا له بالعامية “دبر عمرك” وهذه المقدمة البسيطة ليست دفاعاً عن ريكارد أوغيره من المدربين الذين سيأتون من بعده حتى لو أحضرنا مورينيو أو فيرجسون لأن العمل سيكون ناقصا وذلك لأسباب عديدة. ـ المنتخب نتاج الأندية وهذا الأمر ليس اختراع صاروخ أو شيء خارق، فالكل يعرف ذلك ولكننا نعمل في أنديتنا لتحقيق نتائج وقتية ونهتم بالفريق الأول، أما الاهتمام بالمراحل السنية فهذا الأمر خارج اهتمامات سعادة الرئيس وكثر الله خيره إذا أحضر مدرباً لدرجة الشباب أو الناشئين أو للبراعم متميزاً ويدبر عمره بمساعد مدرب ومدرب حراس من أي مكان وما يحتاج مدرب لياقة هذا هو الحال. ـ عقود مدربي المراحل السنية في أنديتنا لا تتجاوز السنة الواحدة والسنة الثانية يجي مدرب ثاني عادي هذا إذا كمّل السنة، لأننا نبحث عن النتائج ولا نبحث عن صقل اللاعب الموهوب لكي يصل للفريق الأول وهو يمتلك المهارات الأساسية للاعب كرة قدم محترف والسؤال الذي يطرح نفسه، كم مدرب للمراحل السنية تم تغييره في أنديتنا الكبيرة للموسم الرياضي الماضي؟ وكم سنة يبقى مدربو المراحل السنية في الدول المتقدمة؟ ـ أحد المدربين الأوروبيين الذين يعملون في المرحل السنية في أنديتنا يقول لي بالحرف الواحد المواهب عندكم أفضل من أوربا وأنا أتحمل مسؤولية كلامي هذا ولكن أين تذهب هذه المواهب إذا صعدت من البراعم والناشئين والشباب للفريق الأول لا ادري.. ـ كيف تتطور كرة القدم لدينا وقنواتنا الفضائية تناقش لمدة أسبوع كامل هل يحق لرئيس النادي أن ينزل إلى أرضية الملعب أم لا يحق له وهل اسمه مسجل في (السكور شيت) أم لا؟ توقفت الكرة السعودية على هذه المشكلة فقط. وهذا الرئيس يقول من حقي أن أنزل والرئيس الآخر يقول نزلت لتهدئة الحكم ويا قلب لا تحزن. ـ الله يذكر أيام الأمير خالد بن سعد بالخير الذي كان يمنع دخول الجهاز الإداري للفريق لأرضية الملعب (في التمرين) ويبدأ بنفسه لرغبته في المحافظة على أرضية الملعب ولكي يحافظ على اللاعبين من الإصابات، هذا هو الفكر الاحترافي. ـ في أوروبا المقاعد المخصصة لرؤساء الأندية (vip) ولا يحق لهم الجلوس مع الجهاز الفني واللاعبين الاحتياط لأنهم يؤثرون على قرارات الحكم ويسببون ضغطاً على المدرب واللاعبين أثناء سير المباراة. ـ بعد إعلان قرعة بطولة كأس الخليج تحدث أحد كبار الإعلاميين الدائمي العضوية وقال العبارة الشهيرة “لو حقق منتخبنا بطولة كأس الخليج فهي لا تعتبر مقياساً لنجاح ريكارد وعودة الأخضر لأن هذه البطولة لا تخضع لمقاييس فنية”، يعني أكثر من هذا الإحباط ما فيه الدرب مظلم وين ما تطقها يا ريكارد عوجا.