|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
الإجماع على أحمد عيد
2012-10-25

وسط تحولات رياضية عديدة يدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم مرحلة انتقالية.. وسط ظروف مختلفة محيطة بالمناخ العام للعمل الرياضي. ـ كل هذه التحديات القادمة في العمل الرياضي (والكروي منه على وجه التحديد) اختلفت معاييره ومتطلباته واحتياجاته وتركيبته.. وبالتالي لابد أن تختلف طريقة التفكير التي يجب أن يدار من خلالها العمل الرياضي بشكل عام. ـ الآن وبعد أكثر من 8 سنوات هبطت كل مؤشرات الكرة السعودية إلى مراتب متأخرة وأصبحت مخرجاتها لا ترقى إلى ملامسة آمال وطموحات وتطلعات الجماهير الرياضية لسببين هامين.. الأول أن أغلب من دخلوا دائرة كرة القدم بكل تنظيماتها ومكوناتها الفنية والإدارية ليسوا (أصلاً) أبناء كرة القدم. والثاني أننا نخطط للمستقبل بعقلية الحاضر.. وهذا خطأ إستراتيجي بعد أن قلت سنوات المستقبل. ـ حاليا لم تعد مكونات العمل الرياضي مجرد ملعب، أو مباراة، واحتراف، وتسويق، واستثمار، ومداخيل وموارد، وكيانات تجارية، وقوانين، ورعاة، وقوائم مالية، وتفرغ، وأنظمة ولوائح، وروابط، ولجان ومؤسسات.. وبالتالي نحن لا يقلقنا (بصراحة) أن يتقدم الآخرون.. و(الجيران منهم على وجه التحديد) ما يزعجنا ويقلقنا هو سوء التخطيط والتنظيم وضعف الإدارة الرياضية. ـ بمعنى أننا نحتاج إلى أن نوائم بين ما هو ممكن وما هو متاح، وما هو قابل للتنفيذ وترتيب العمل الكروي والصلاحيات والمسؤوليات والاختصاصات فيما بين (مجلس إدارة اتحاد كرة القدم) و(الجمعية العمومية) و(رابطة دوري المحترفين). ـ نحتاج إلى عدم ازدواجية المناصب والعضوية وتدوير الأسماء في أكثر من موقع وإدارة ولجنة. ـ ونحتاج أن نتجاوز ثقافة (التسويق) و(الوعود) حتى نؤسس لبيئة كروية قانونية جاذبة ومتخصصة. ـ نحتاج إلى تنظيم العمل فيما بين اللجان القانونية والقضائية داخل منظومة العمل الكروي. ـ نحتاج أن نتحاور ونلتقي داخل ورش عمل وندوات ومؤتمرات وملتقيات. ـ نحتاج أن نقلل من كمية المراسلات والاستفسارات المتكررة والمملة مع الاتحادين الآسيوي والدولي. ـ نحتاج رابطة مدربين، رابطة حكام، رابطة لاعبين محترفين، رابطة لاعبين هواة. ـ هي بالتأكيد (مرحلة انتقالية) مليئة بالتحديات قدر ما هي مليئة بالطموحات والتطلعات حتى لا أقول الصعوبات، في مرحلة (أيضاً) غير مستقرة داخل اتحاد كرة القدم السعودي. ـ ولعل المؤشرات الأولية التي تؤكد قيادة الأستاذ أحمد عيد رئاسة اتحاد كرة القدم السعودي أحد المؤشرات الإيجابية والثقة الكبيرة التي يحظى بها أحمد عيد من الجمعية العمومية، والوسط الرياضي لكن أحمد عيد (بمفرده) لا يستطيع تحقيق النجاح ما لم يكن هناك مجموعة عمل منسجمة ومتجانسة تعمل بروح الفريق الواحد معه بكل حسابات الربح والخسارة، وبالتالي يأتي الإجماع على أحمد عيد مرشحاً قوياً لرئاسة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي نابعاً من قناعة موضوعية أهمها قدرته على إيجاد التوازنات النوعية التي يتطلبها العمل داخل اتحاد كرة القدم السعودي خصوصاً عندما يستند العمل على مرجعية قانونية لا تقبل الاستثناءات أو الاصطفافات أو التكتلات والتحالفات. وبهذا المعنى يمكن أن تتبلور أفكار جديدة نحو الانتقال إلى فكر جديد ونشط ورؤى جديدة في العمل الرياضي بكل متطلباته واحتياجاته وتحدياته لجهة تكريس مطالب الإصلاح والتصحيح والتغيير والتطوير. ـ يبقى (الرهان القادم) على قدرة اتحاد كرة القدم السعودي على تكوين (تركيبة) فاعلة ونشطة ليس فقط على مستوى أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، بل على مستوى (تركيبة) (اللجان والروابط والإدارات) بعد أن أصبحت (الجمعية العمومية هي (المكون الأقوى) على مستوى (التشريع) إذا ما اعتبرنا أن (مجلس إدارة اتحاد كرة القدم) هو جهة (تنفيذية).