|




د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الأهلي والاتحاد .. فرحة للوطن
2012-10-31

للأندية الرياضية أهداف تسعى لتحقيقها، وأدوار تأمل أن تؤديها، تخرج بها عن إطار المساحة الضيقة المقتصرة على ممارسة الرياضة بمختلف ألوانها فقط إلى رحابة الدور الواسع ذي الأفق الرحب للرياضة، ولا يختلف الرياضيون عن أن الهدف الأساس للرياضة هو تكوين المواطن الصالح المؤهل بدنيا وصحيا الذي لا ينفصل عن الانتماء لوطنه ولا ينسلخ عن هموم مجتمعة ولا ينفلت عن قيم وتقاليد بيئته واللاعب هو محور جميع العمليات في النادي وكذلك محور الحديث دائما في الإعلام الرياضي واللاعب المخلص الذي يمثل روح النادي هو الذي يصنع الفرق لابد له من رعاية وعناية واهتمام يتقاسمها كل من النادي المنتسب له اللاعب والإعلام الرياضي، ولكن ضعف الرابطة وهشاشة العلاقة بين أنديتنا الرياضية بشكل عام والإعلام الرياضي بشكل خاص قد يكون هو العائق وراء عدم تحقق ونجاح العلاقة في ظل وجود ما يسمى بإعلام الأندية والتي أصبحت تهدد ثقافة التشجيع المثالي لأنديتنا الرياضية وأصبحت مثار واستغراب كل من يتابع الإعلام الرياضي السعودي. واليوم الأربعاء في مدينة جدة يلعب النادي الأهلي والاتحاد مباراة أقرب ما يقال عنها مباراة للتاريخ الرياضي السعودي فلا خاسر في مثل هذه المباراة، حيث إن الفائز سيتأهل لتمثيل الوطن في مباراة تحدد بطل القارة الصفراء ليحقق لنا إنجازا نحن في شوق إليه والواقع سيفرض نفسه بفوز أحد الفريقين وسيكون همنا الأول بلاشك أن يتأهل من سيشرفنا في المباراة النهائية والظفر بكاس أندية آسيا خاصة وأن مقومات الفوز للناديين متوفرة بوجود عناصر متميزة ومتمكنة، وفوز الاتحاد في المباراة السابقة لا يعني حظوظه بالفوز على اعتبار أن المباراة تقام في جدة في مقر الناديين، الأهلي والاتحاد لن يقوما بدورهما والمحافظة على إنجازاتهما بعيدا عن الدعم الإعلامي الصادق المنصف غير المتحيز بحيث يتعاون معهما لتأدية الرسالة الإعلامية الخيرة على خير وجه للوصول إلى النتائج المرجوة. وحقيقة نلمس مبادرات عديدة من قبل إعلاميين منصفين من خلال صيغ إعلامية مختلفة ليتكامل العمل الإعلامي وليتناغم أداء الناديين، ويتحقق الدور المنشود وبث الروح الرياضية والانتماء والتسامح والتفاهم ونبذ التعصب بين المجتمع الرياضي والمشجع والمتابع، ومطلوب التكاتف لدعم النادي الفائز لخوض المباراة النهائية وتدعيم فوزه وننتظر وقفة جادة وصادقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بتسهيل مهمة مشاركته في المباراة النهائية ومن سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بتقديم دعم معنوي ومالي للنادي الذي سيمثلنا لكي تكتمل عناصر التفوق والنجاح، متمنياً لكلا الفريقين التوفيق .. والله الموفق.