جمعتني المصادفة بفارس سعودي حقق الألقاب للوطن وفاز مرتين بجائزة "الرياضية" لأفضل رياضي فكان اللقاء مختلفاً، وتزايدت أهمية اللقاء حيث إن الفارس حفيد الملك فاستمتعت بحديث الأمير الشاب عبدالله بن متعب وهو يتحدث عن شؤون الفروسية وشجونها وهو الذي يقضي معظم وقته فيها. لقاء الفارس كشف لي أن مهر البطولات والألقاب هو الجد والتدريب والانضباط، حيث تحدث الفارس عن ساعات التدريب الطويلة وأيام المعسكرات الصعبة، لدرجة أن الأمير كان ينام في القاطرة حين يمتد انتظار المشاركة إلى ساعات طويلة بين بدء التسجيل في الصباح والمشاركة المسائية، وتأكدت أن صناعة البطل الأولمبي تتطلب مواصفات شخصية في البطل الذي تتم صناعته. لقاء الفارس أكد أن العلاقة بين الخيال والخيل هي أهم مقومات الإنجاز، فقد قال: إنه يستحيل تحقيق النجاح إذا تم الجمع بين أفضل خيّال وأفضل خيل في وقت قصير لا يكفي لتفاهم الاثنين، وكان الحديث شيقاً عن ساحة المسابقة التي يتم تصميمها من قبل متخصصين يرسمون الحواجز وأنواعها والمسافة بينها، والجهد المطلوب للسيطرة على الحصان أو تحفيزه وفق نوعية الخيل والمسرح. لقاء الفارس أثرى معلوماتي المتواضعة عن هذه الرياضة النبيلة وتمنيت أن يكون هناك لقاء إعلامي موسع مع فرساننا الأبطال لتعريف الشباب بأسرار هذه الرياضة التي رفعت رأس الوطن عالياً، ولازلنا ننتظر من الفروسية السعودية المزيد من الألقاب والميداليات، ويقيني أن فرسان الوطن يستحقون مساحة أكبر في الإعلام الرياضي الذي يركز على كرة القدم ويهمل غيرها من الرياضات. وأخيراً كان لقاء الفارس فرصة للتعرف على معدن الأمير الشاب الذي كان حريصاً على أداء الصلاة في وقتها، وشعرت بالارتياح حين رأيت بطلاً لم تغيره الألقاب ولا الإمارة، فكان حفيد الملك في المجلس لا يختلف ولا يتميز عن غيره بمدة الحديث أو نبرة الصوت أو حتى المكان، فكان من المستحيل على من لا يعرفه أن يشعر بأن هناك تمييزا له عن سواه، وتلك أخلاق الأمراء النبلاء. تغريدة tweet: بالأمس تم تدشين الشراكة بين البريد السعودي وشركة RPM لتسويق التذاكر الإليكترونية، والتي أتمنى أن تضع حداً لتعثر هذا المشروع الهام لتتمكن الجماهير من الاستفادة من هذه الخدمة التي طال انتظارها..وعلى منصات الفروسية نلتقي.