لم أتوقع أن يصل الأهلي لهذه المرحلة من بطولة دوري أبطال آسيا. فمنذ بداية البطولة والترشيحات لا تصب في مصلحة الأهلي لعدة أسباب من أهمها إنه لا يملك الخبرة الكافية في هذه البطولة إضافة لعدم وجود دكة بدلاء يمكن للمدرب الاعتماد عليها عندما يصاب أو يتوقف أحد اللاعبين الهامين. ولكن الأهلي خالف التوقعات وواصل الانتصار بعد الانتصار ليحقق إنجازا جديدا له وللكرة السعودية بوصوله للمباراة النهائية. حظوظ الأهلي تبقى أقل من أولسان الكوري في المباراة النهائية. ففريق أولسان وصل للنهائي بعد أن لعب مباراتين غير مرهقتين أمام بونيودكور الأوزبكي . بينما استنزف الأهلي كل طاقاته في مباراتي نصف النهائي مع غريمه التقليدي الاتحاد وخسر خدمات ظهيره المتألق منصور الحربي. أيضا الفريق الكوري يلعب على أرضه وبين جمهوره وهو ما سيدعمه ويقلل من ارتباكه في المباراة النهائية. رغم أن أولسان أقرب للفوز في هذه المباراة إلا أنى أرى أن الأهلي مؤهل لخطف الكأس. لن تكون المباراة سهلة، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما قدم الأهلي نفس المستوى الذي قدمه في مباراته الأخيرة خصوصا خط الدفاع، فالفريق الكوري خطير هجوميا باعتماده على اللاعب لي كيون هو في صناعة اللعب من الجهة اليسرى واليمنى ولكنه أخطر من الجهة اليسرى. هذا اللاعب سريع التحرك وسريع التمرير لذلك على كامل المر عدم إعطائه المساحة الكافية للتمرير دون مضايقة. فأفضل طريقة لإيقافه هي بالدخول عليه قبل استحواذه على الكرة بشكل كامل وتقريب المساحة معه، وهو ما لم يفعله مدافع الهلال مانجان الذي أعطاه أكثر من مترين مكنته من تمرير الهدف الأول لزميله رافاييل. رافاييل أو رافينيا كما يلقب هو اللاعب الذي يترجم مجهود صانع ألعاب الفريق لي لأهداف بتحركه من وسط الملعب لخط الثمانية عشر بمجرد استلام لي للكرة، لذلك على معتز الموسى مهمة مراقبة هذا اللاعب مثل ظله حتى لا يفعل بالأهلي مافعله بالهلال وبونيودكور. دفاع أولسان بطيء جدا خصوصا اللاعب الدولي وكابتن الفريق كواك تاي هوي الذي لا يجيد التغطية رجل لرجل بالشكل الصحيح، لذلك سيكون فيكتور سيموس وعماد الحوسني على موعد مع عدة هجمات يمكن التسجيل منها ولكن الأهم في أي مباراة نهائية هو استغلال الفرص. أتمنى أن يلعب الأهلي بهدوء خصوصا بداية المباراة لأن الفريق الكوري يضغط بقوة في الشوط الأول محاولا إنهاء المباراة مبكرا، ولكنه يتراجع بشكل أكبر في آخر ربع ساعة من المباراة بسبب انخفاض مخزونه اللياقي. لذلك يجب على لاعبي الأهلي الحرص على الدقة في التمرير والحذر من الأخطاء الدفاعية في بداية المباراة، وأيضا الحرص على التغطية الرجولية في الكرات العرضية التي يجيدها الفريق الكوري خصوصا كابتن الفريق كواك وأيضا رأس الحربة كيم شين ووك. الأهلي يحمل آمالنا جميعا كسعوديين وعرب في هذه المباراة، وندعو الله أن يوفقه لتحقيق هذه الكأس العنيدة. فالجماهير السعودية تستحق أن تفرح والأهلي قادر على إسعادها بتحقق كأس آسيا.