لست بهذا العنوان أطالب المدير الفني (الرايق) السيد جاروليم بأن ينتهج تكتيكاً هجومياً يفاجئ به الكوريين الذين يلعبون على أرضهم وأمام جماهيرهم.. ويستفيدون كذلك من تلك الظروف الجوية التي اعتادوا اللعب فيها.. إنني هنا أراهن على قيمة حقيقية أظهرتها فرقة الرعب الأهلاوية.. تلك هي القدرة الهجومية التي تم بناؤها بإتقان ونضجت مع الأيام لتكون عاملاً حاسماً في كثير من النزالات التي كسبها الأهلي، حتى وهو يعاني من ضعف في منطقة الدفاع والمحور. الأهلي ـ الفريق الذي ظل يمتعنا حتى (الثمالة) ولا ثمالة مع هذا (الراقي) ـ يبدو اليوم في كامل جاهزيته وأناقته لخطف كأس البطولة الأغلى.. بطولة آسيا للأندية المحترفة.. إنه إنجاز كبير.. إن تحقق فسنعلن معه عودتنا للواجهة الآسيوية، وسيكتسب قيمة كبرى لأنه يأتي في وقت تعيش فيه الكرة السعودية حالة من التراجع المقلق في ظل تقدم نوعي للكرة في كثير من دول القارة التي باتت بعض منتخباتها تنافس بل وتتغلب على منتخبات أوروبية وأمريكية شهيرة. الأهلي يحمل غداً لواء الكرة السعودية ويسعى إلى إعادة حضورها القوي عبر بطولة تذهب بالفائز بها إلى بطولة أكبر يتابعها الملايين في العالم.. تلك هي بطولة كأس العالم للأندية. كل من أقابلهم من الأصدقاء والزملاء والطلبة الذين أقوم بتدريسهم ظلوا طوال الفترة التي تلت مباراة الإياب أمام الاتحاد.. ظل هؤلاء (الصحاب) يسألونني عن توقعاتي للمباراة.. وكنت أردد دائماً بأنني أتمناها أهلاوية.. أقدم إجابة لا ينتظرها المتحمسون للنهائي الكبير من كاتب في "الرياضية".. صدقوني لأول مرة أبدو حائراً في تقييم أوضاع فريقين وترشيح أحدهما للفوز.. ربما لأن الأهلي لم يلعب أمام الفرق الكورية منذ زمن طويل.. إنني لا أجهل (أولسان) الكوري وما يمكن أن يقدمه في (الميدان).. فلاعبوه مثل سائر اللاعبين الكوريين يتمتعون بحيوية ولياقة عاليتين ويجيدون الكرات العرضية.. وهي المعضلة التي تعاني منها الكرة السعودية.. ولا أدري كيف سيتعامل معها الأهلاويون؟.. مرة أخرى أعود وأقول بأنني أراهن على هجوم الأهلي وقدرته في صعق الكوريين وتجميد دمائهم.. المهم أن يكون الحضور واعداً على مستوى الدفاع والوسط خاصة المحاور.. الأهلي السفير (الملكي) للوطن ـ هذا النادي العريق المتجدد بـ (بنجومه الواعدة) ومحترفيه الكبار.. وبهذا النضج الفني والرقي الإداري ـ يبدو قادراً على تجاوز (أولسان) الكوري.. وتحقيق الحلم الجميل ليعم الفرح في كل أرجاء الوطن.. وليكون مساء يوم غدٍ السبت بطعم (القاتوه).. هكذا يرى بعض محبي الأهلي وهم يحتفلون بفريقهم الذي غاب طويلاً وعاد أخيراً ليعيدهم إلى عادتهم القديمة (كعكة خضراء) يقدمونها لمن حولهم في (جلسة) فرح خضراء.