بالأمس أعلنت الاستقالة من كافة المناصب الرياضية المحلية التي تشرفت بالعمل بها بتكليف وتشريف من القيادة الرياضية، فعدت بالذاكرة ليوم اختياري عضواً بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان يرأسه طيب القلب وصافي النية الأمير سلطان بن فهد، ولم أكن أعلم أن بداية العام 2001 سيغير مسار حياتي لتصبح كرة القدم هي شغلي الشاغل المسيطر على الغالبية العظمى من وقتي وجهدي، وحين أسترجع اثنتي عشرة سنة من العمل أتوقف عند محطات كثيرة لا يكفي المقال لسردها، وربما أجد الوقت يوماً لكتابة رحلتي مع الاتحاد السعودي، كما سيكون هناك محطات أكثر وأغرب في رحلتي التي بدأت عام 2007 مع الاتحاد الآسيوي وهي رحلة لازالت مستمرة. لماذا الوداع؟ سؤال سمعته وقرأته كثيراً يعقبه رأي من يلومني على الرحيل ومن يشجعني عليه ومن فرح به، ولهم جميعاً كل محبتي وتقديري مهما اختلفت الآراء، ولكنني كنت ولازلت وسأظل المنادي بتغيير الدماء وتجديدها، فكيف أتحول إلى متشبث بالكراسي والمناصب وقد قال الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم ولذلك فإن الأساس هو فتح المجال للمزيد من الكوادر الشابة لتتسلم الراية وتكمل المسيرة بشكل أفضل وأكثر احترافية بإذن الله، ولذلك أحاول قدر جهدي أن أمنح الشباب فرصة أفضل من تلك التي حصلت عليها، فاليوم يوجد في رأس الخيمة كل من عصام السحيباني وفيصل القحطاني وهما من خيرة شباب رابطة دوري المحترفين السعودي، تم فتح الباب لهما للعمل ضمن لجان الاتحاد الآسيوي المنظمة لكأس آسيا للشباب، ومطلع العام المقبل سينتقل "عصام" إلى كوالالمبور للعمل بالاتحاد الآسيوي ليكون السعودي الأول الذي يعمل في منظمة رياضية دولية بهذا المستوى، وسيلحق به بإذن الله شباب آخرون يتم اختيارهم بعناية بعد تجربتهم ووضعهم على محك العمل المحلي، ولن يرتاح لي بال حتى يتكاثر شباب الوطن في الاتحادين الدولي والآسيوي، فكلنا فداء للوطن. تغريدة tweet: وصل "ميسي" وأثبتنا مرة أخرى عدم القدرة على التنظيم في كل مناسبة يتكاثر فيها الناس مهما كانت مستوياتهم الاجتماعية والثقافية، فثقافة المجتمع تسيطر على ثقافة الفرد، والأفراد الذين تدافعوا في الرياض يصطفون بانتظام في الخارج، وأخشى من كارثة أكبر في وداع "ميسي".. وعلى منصات الوداع نلتقي،،،