يركز إعلامنا الرياضي على الجوانب السلبية في الرياضة السعودية وخاصة على القنوات الفضائية ونغمض عيوننا عن الجوانب الإيجابية والمضيئة في حياتنا الرياضية حيث وصل بنا الحال إلى الاهتمام بالبرامج (الجماعية) الحوارية المباشرة لتصيد الأخطاء ومناقشة الجوانب السلبية في ملاعبنا. ـ وهذا مما شجع أشقاءنا في دول الخليج العربي على الاستعانة بخبراتنا الرياضية (للحش والتقطيع) في هذه البرامج الحوارية لكسب ود أكبر عدد من المتابعين الرياضيين السعوديين لهذه البرامج، ولنشر غسيل الكرة السعودية خارج النطاق المحلي، ولعلي أستطيع من خلال قلمي المتواضع أن أخلع النظارة السوداء وأسلط الضوء على بعض النقاط الإيجابية في رياضتنا وكرتنا السعودية. ـ الاتحاد السعودي لكرة القدم سوف يدخل مرحلة تاريخية جديدة في منتصف الشهر الميلادي القادم من خلال انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد سواء كان أحمد عيد أو خالد المعمر فهما عينان في رأس واحد وأيضاً اختيار أعضاء لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ممن مارسوا وعملوا في ملاعبنا وداخل أروقة أنديتنا الرياضية وهذه نقطة تحول إيجابية تصب في مصلحة الكرة السعودية. ـ وصول ناديين سعوديين لدور الأربعة في دوري أبطال آسيا (الأهلي ـ الاتحاد) وحصول فريق النادي الأهلي على لقب الوصيف يعد مصدر فخر واعتزاز لنا كمحبين ومتابعين لكرة القدم السعودية وهذا دليل على علو كعب الكرة السعودية على المستوى القاري ورسالة لجميع من يرتدي النظارة السوداء بأن كرتنا بألف خير. ـ حصولنا على مركز متقدم في تقييم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن تم تطبيق العديد من معايير الاتحاد القاري وهذا مما أعاد لنا الأربعة مقاعد لأنديتنا نتيجة للجهد الرائع الذي قدمه فريق عمل رابطة دوري المحترفين بالتعاون مع الإدارة الفنية للمشاريع والصيانة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ولتحقيق أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا لعام 2012م نتائج ومستويات رائعة، وبجهد ومتابعة من عضو لجنة الأندية في الاتحاد الآسيوي النشط ياسر المسحل الذي يعد من القدرات الشابة التي تستحق منا الإشادة والتقدير. ـ الشفافية واتخاذ القرارات من قبل ممثلي الأندية في رابطة دوري المحترفين السعودي تعتبر نقلة كبيرة في عالم كرة القدم السعودية وسوف يكون لهذا العمل الإيجابي تأثير كبير على خارطة الكرة السعودية مستقبلاً في القارة الآسيوية ولكن المهم أن نتحلى بالصبر وأن نعمل بكل احترافية داخل أسوار أنديتنا وبدون مجاملة لأن كرة القدم أصبحت منظومة متكاملة (إدارة وأجهزة فنية وطبية ولاعبين). ـ في الموسم الرياضي الماضي كانت اللجنة الفنية والمسابقات تعمل بكل احترافية ولم تؤجل إلا مباريات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة ولأسباب مقنعة ولكن الجميع شاهد عندما تم كسر هذه القاعدة وتمت الموافقة على تأجيل الكثير من المباريات في الدوري المحلي لهذا الموسم اتضح للجميع صحة القرارات التي كانت تتخذها اللجنة الفنية والمسابقات الموسم الماضي بعدم تأجيل المباريات لأي سبب كان وهذه التجربة كانت واضحة للعيان سوف يستفيد منها أصحاب القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد للمواسم الرياضية القادمة ويعد هذا الأمر شهادة نجاح لفهد المصيبيح وفريق عمله. ـ وكذلك تولي الأخ محمد المسحل منصب أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية والخطوات الإيجابية التي بدأ يخطوها لتطوير أسلوب العمل في اللجنة الأولمبية التي تعد الدينمو المحرك لجميع الاتحادات الرياضية فالحراك في اللجنة الأولمبية يعطي نتائج إيجابية للرياضة السعودية وهذا ما لمسناه خلال الفترة القصيرة الذي تولى فيها أبو حسن هذا المنصب الذي ملأه بكل اقتدار والقادم بإذن الله سيكون أجمل في ظل وجود هذا الرجل الذي ينظر إلى الأمام دون أن يلتفت إلى الخلف. لهذا ومن خلال هذا المنبر الرياضي أدعو إخواني الإعلاميين بإنصاف الرجال الناجحين في المجال الرياضي وعدم إحباطهم لأن المستقبل مشرق للرياضة وللكرة السعودية.