|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
التفتوا إليهم
2012-11-30

مشهد بات مألوفاً.. الطفل المولود للتو يجدونه بالقرب من بوابة الدار.. بنت.. ولد.. لا فرق في عائلة اليتم.. مراسم الانضمام للعائلة الكبيرة تبدأ فوراً.. هنا تتسع القلوب للقادم الجديد.. يستقبلونه بحب.. ويرعونه بتفان.. كل شيء يجده في دار الحضانة الاجتماعية.. ملابس جميلة وطعام لذيذ ومفيد، وألعاب وسرر وثيرة، ومدارس وتسوق ورحلات وخدمات صحية.. ومع كل هذه الرعاية الكبيرة لهذا الوطن الفريد يظل اليتم بادياً والسخط حاضراً.. هنا يخرج المحسنون يبحثون عن هؤلاء الأيتام.. تمتد أيديهم لكفالتهم واحتضانهم.. إنهم يدركون قيمة اندماجهم داخل الأسرة وإحساسهم بعدم الاختلاف عن سائر الأولاد.. أعداد الأيتام تتزايد.. وأعداد الباحثين عنهم تتزايد أيضاً.. كثيرون هم الذين يبحثون عن صحبة سيد الخلق في تلك الدار التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة.. هل نظرت إلى أصبعي السبابة والوسطى؟... هل رأيت تقاربهما بل تلاصقهما؟... اهنأ يا صاح.. هذه مرتبة عليا لم تنلها في الدنيا وستفوز بها ـ بكرم الله ـ في الأخرى. من دفتر لقيط وطن لي.. أرض وسماء وجذوري إسلامي لا من أضحى لي أصلاً ببغاء زملني يا وطني فأنا ابنك فضلك يغمرني وعلي وعد بوفاء