تنطلق بطولة غرب آسيا ويشارك فيها المنتخب السعودي بأسماء جديدة تتيح للجهاز الفني التعرف على مستوياتهم وانضباطهم، وذلك تمهيداً لاختيار الأفضل منهم للانضمام للمنتخب المشارك في دورة الخليج والتي ستكون محطة أخرى لاختيار المنتخب المشارك في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا. وقد ثارت زوبعة بسبب مسمى المنتخب السعودي، هل هو “الأول” حسب الخطابات الرسمية أم “الرديف” حسب الطروحات الإعلامية، ولن ينتهي الجدل مهما كانت مبررات الرأي والرأي الآخر. ولعلي أتحدث عن اتحاد غرب آسيا الذي ولد عام 2000 ليكون منصة لإقامة بطولات للدول الآسيوية العربية غير دول مجلس التعاون، وانضمت لذلك الاتحاد “إيران” لذات الهدف الذي تحقق بإقامة بطولة كل عامين تساعد تلك الدول على خوض المنافسات الأهم، وفي العام 2007 كان لممثلي غرب آسيا في اللجنة التنفيذية رغبة في توحيد الكلمة وتشكيل كتلة تواجه الشرق، فكانت الخطة تتمحور حول إعادة تشكيل الاتحاد ليشمل الاثنتي عشرة دولة العربية الممثلة لمنطقة غرب آسيا مع ضرورة خروج إيران، ولكن المشروع أجهض في العام 2009 بسبب التنافس على مقعد اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) بين الشيخ سلمان آل خليفة ومحمد بن همام. ولكن عملية الإجهاض لم تنجح، فبدأت الدول الخليجية تنضم للاتحاد دون خروج “إيران”، ولم تتم إعادة الصياغة والتشكيل ولذلك لن يحقق هذا الاتحاد الأهداف التي كانت مرسومة له، ولعل الملامح تتضح من هذه البطولة المقامة بالكويت والتي لن تخدم الدول الخليجية لأنهم قبلوا بالدخول ضيوفاً لا صنّاع قرار، وأجدها فرصة لتأييدي لقرار المشاركة السعودية بالوجوه الجديدة حتى لا يتوقف الدوري لبطولتين متتاليتين مثلما سيحدث في الكويت الشقيقة حيث سيستمر توقف الدوري لـ67 يوماً ستكون لها آثار سلبية دون شك. تغريدة tweet: خسرت الرياضة السعودية الكثير بسبب المجاملة والتجمل مع الآخرين الذين لا يعاملوننا بالمثل في أغلب الأحيان، ويقيني أن “نواف بن فيصل” سيعيد صياغة السياسة الخارجية للرياضة السعودية بالطريقة التي تكفل وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وقد بدأت ملامح ذلك من زيادة عدد ممثلينا في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم وستزداد فعاليتهم بدعم أمير الرياضة والشباب، فقد حان الوقت لعودة السعودية لمراكز القيادة الإقليمية والدولية .. وعلى منصات القيادة نلتقي،،،