قلنا مرارا وتكرارا الأندية السعودية بحاجة ماسة لأشخاص مؤهلين يكونون حلقة وصل بين أنديتهم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولكن لا حياة لمن تنادي، والمشكلة الكبرى أننا لا نقرأ ولا نطلع على اللوائح والأنظمة التي ترسل لنا من الاتحاد الآسيوي. ـ لجنة الانضباط تصدر قرارات ضد بعض لاعبي الاتحاد والأهلي على خلفية الأحداث التي صاحبت لقاءهم في نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2012م. عندها بدأت الأندية تتخبط يميناً ويساراً وش الدبره (موقوف آسيوياً وداخلياً ولا آسيوياً فقط) والنادي الأهلي يقرر عدم مشاركة لاعبه منصور الحربي أمام نادي الرائد في دوري زين السعودي (الاحتياط واجب). ـ نادي الاتحاد يشارك بكامل عدته وعتاده في مباراتهم مع نادي الهلال بما فيهم اللاعبين الموقوفين من قبل الاتحاد الآسيوي (إبراهيم هزازي ـ أسامة المولد ـ أحمد عسيري) وعلى الله الاتكال يا صابت يا خابت، ونادي الهلال يجهز جيشاً من المحامين لمقاضاة الاتحاد في حالة الخسارة أو التعادل (حقهم الشرعي) ويا قلب لا تحزن. ـ يفترض أن كل ناد من الأندية السعودية المحترفه لديه محام يدافع عن حقوقه القانونية والانضباطية سواء كانت على الأرض أو في المريخ، أما عصر الاجتهاد فقد ولى منذ عهد شق الفنيلة يا الدبلي إلى نهاية عصر الهواية في بداية التسعينات الميلادية، لكن يبدو أن إدارات الأندية نايمة في العسل ولا تصحى إلا على عقوبة آسيوية. ـ كنت أتمنى أن أسمع رئيس ناد من أنديتنا عندما يسأل عن عقوبة سواء كانت داخلية أو خارجية أن يقول تم رفع الأمر لمحامي النادي للاطلاع على هذا الموضوع وسيتم اتخاذ الإجراء اللازم لأننا في عصر التخصص وليس في عصر التوقعات الاستباقية والعمل الارتجالي. ـ شاركنا في دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة للمرة الرابعة على التوالي ونكون في مقدمة الحضور في ورش العمل التي تقام في ماليزيا وترسل لنا كمية هائلة من المعلومات من قبل الاتحاد الآسيوي إلا أننا نفقد توازننا ووقارنا عندما يصلنا خطاب أو عقوبة آسيوية (وش يبون بعد). ـ لهذا فإننا بحاجة ماسة في كل ناد من أنديتنا إلى محام يدافع عن حقوقنا ونعرف ما لنا وما علينا ويكون على اطلاع كامل بأنظمة ولوائح الاتحاد الآسيوي، وأيضاً نحن بحاجة إلى كوادر إدارية وطنية مؤهلة بشكل جيد لاستلام ملف الاتحاد الآسيوي وكل ما يتعلق بالمخاطبات والدورات التي تقام في الاتحاد القاري. ـ أتمنى أن نصل إلى مرحلة متقدمة من الفكر والعمل الاحترافي بأن تبادر بعض أنديتنا بابتعاث بعض الإداريين الشباب المؤهلين علمياً ورياضياً للدراسة في مجال الاحتراف أو إدارة المنشآت الرياضية وتأهيلهم بدورات داخلية وخارجية (للعمل في النادي مستقبلاً وخاصة أننا مقبلون على الخصخصة) أسوة برابطة دوري المحترفين التي تعد جيلاً من الشباب لشغل مناصب رياضية في المستقبل القريب في جميع التخصصات الرياضية لأن المستفيد الأول والأخير هو الوطن.