فجع الوسط الإعلامي والثقافي والوطني والشبابي بوفاة الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية بعد عمر قضاه في خدمة دينه ووطنه، وراسماً منهجاً في التعامل قائماً على الاحترام والتقدير والإنجاز. حيث كان الفقيد حريصاً في عمله على أن يضع اللمسات الإبداعية ويؤصل لأسلوب جديد في العمل وخدمة الرسالة الوطنية. ولاشك أن كل من عمل في الإعلام يعرف الأمير ومنهجه من خلال تفوقه الأكاديمي في جامعة الملك سعود، ونبوغه في التخرج من أفضل الجامعات الأمريكية في تخصص الإعلام. ثم بعد عودته أسهم بالعمل في وزارة الثقافة والإعلام عبر وكالة الإعلام الخارجي، حيث كان الفقيد حاضراً في مناسبات الوطن في الداخل والخارج، وتميز بالمتابعة والحرص وتفقد الخدمات الإعلامية في موسم الحج أو في المؤتمرات الدولية التي تعقد في المملكة أو مشاركات المملكة الخارجية في مختلف دول العالم. ولقد تشرفت بمقابلة سموه في مكتبه عدة مرات وعرفت فيه الوعي واستشراف التطوير في مجال الإعلام وتأكيد أهميته. أما أهم إنجاز يسجل لسموه فهو تطوير القنوات الرياضية، ومنع أي قنوات تحاول جذب المشاهد السعودي في شراء حقوق الدوري السعودي، لكن بُعد نظره ومتابعته مكن ذلك من شراء الحقوق للقنوات السعودية فقط، فتعزز منهج قنوات الوطن واعتز موقعها، وأصبحت القنوات الأخرى ترجع لها في كل شيء. كما أسهم سموه في تطوير برامج هذه القنوات وأسلوبها حتى أصبحت محل متابعة من الجمهور السعودي وغيرهم. وجاء ذلك بتواضعه وحماسه وإخلاصه وقدرته لدعم المواهب ومساعدة القيادات لتؤدي عملها بالشكل المطلوب. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، والعزاء مرفوع لسيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي العهد (حفظهما الله)، ولحرم الفقيد وأولاده، ولأشقاء الفقيد، وللأسرة المالكة الكريمة، ولمعالي وزير الثقافة والإعلام ومنسوبي الوزارة، وأخص بالذكر الأستاذ إبراهيم الغيهب وأسرة القنوات الرياضية ومتابعي الإعلام الرياضي والرياضة السعودية.