يجتمع شمل شباب الخليج ـ خصوصاً الرياضيين منهم ـ في رحاب مملكة البحرين الغالية التي انطلقت منها أول بطولة خليجية قبل ثلاثة وأربعين عاماً تقريباً، وفي هذه البطولة تتلاشى الفوارق الفنية بين المنتخبات، وتسيطر العوامل النفسية على أجواء بطولة ينقسم حولها المجتمع الرياضي بين مؤيد ومعارض، وقد سبق وكتبت وأعلنت رأيي عن ضرورة تطوير البطولة ليكون دور المجموعات بطريقة الذهاب والإياب ويكتفى بتجمع أسبوع للعب نصف النهائي والنهائي، ولازلت عند رأيي. حديثي اليوم عن التنافس الإعلامي بين القنوات الفضائية الخليجية التي خصصت الكثير من البرامج التي تتزايد مع كل بطولة، ويقيني أن ساعات البث للبرامج الحوارية ستحقق رقماً قياسياً يفوق ما نشاهده في أي بطولة عالمية لأن عدداً كبيراً من القنوات قد حصل على حقوق البث، ويبقى المتلقي هو الحكم في اختيار البرنامج الأفضل للمتابعة، وعند عملية الاختيار يجب أن نتوقف لنفحص أسباب التفضيل بين الإثراء والإثارة والثرثرة. ولست في مقام تقييم البرامج الحوارية أو إعلان قائمتي الخاصة، ولكنني أناشد الجميع بأن يتقوا الله في عقول شباب الخليج، فالإعلام أمانة كبرى يمكن من خلالها التأثير على لحمة خليجنا الواحد، الذي جنّبه الله بفضله كثيراً من الأزمات التي كان للوحدة الخليجية دور كبير في تجاوزها، ولذلك أتمنى أن يكون هدف إعلام خليجي21 هو زيادة التقارب بين أبناء العمومة بدلاً من إذكاء نار التعصب وزرع الفتنة التي يفرح البعض بغرس بذرتها من خلال الإعلام الرياضي. إن أيام خليجي21 فرصة نادرة لصناع القرار في القنوات الرياضية لمعرفة الغث من السمين، ورسم السياسات المستقبلية للبرامج الحوارية من خلال استطلاع رأي المشاهدين للتعرف على رغباتهم لأنهم هم الهدف الأول للقناة والمعلنين والرعاة، فهل نستفيد من إعلام خليجي21؟! تغريدة tweet: أتشرف صباح اليوم ـ بإذن الله ـ بحضور “منتدى الاستثمار الرياضي الثالث” بالغرفة التجارية والصناعية بالدمام، وهي فرصة للشد على يد المثابر “حسين العبدالوهاب” الذي يتحمل منذ سنوات مسؤولية إقامة هذا المنتدى الذي يصعب على القطاع الخاص القيام به، في حين تنجح الحكومات بقدرتها المالية والإدارية في إقامة المؤتمرات الكبرى، ولذلك أطالب الشركات بمد اليد لرعاية مثل هذا المنتدى الذي يمثل أحد أساسيات النهضة الرياضية بالخليج .. وعلى منصات الخليج نلتقي،،،