|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
اجعلني عليها
2013-01-11

كلما خضت مع الخائضين في أمر من أمورنا المتردية.. قالها أحدهم للتخفيف عني والتعبير عن حالة التبلد التي أصابته واليأس الذي تغلغل في داخله.. (عادي).. أصبحنا نسمعها كثيراً.. اعتدنا عليها وباتت تحمل سخطنا ووجعنا وسخريتنا وإحباطنا واستسلامنا.. وقبولنا بأن نكون في الخلف رغم كل ما نملك من إمكانات هائلة. ولقد زاد وجعي فرحت أسخر بكل جدية وأنا (بكامل قواي العقلية) بأنني أحلم بأن أكون مسؤولاً عن (دورات المياه العامة) في البلد.. وأحسب أن خدمة كهذه لا يستغني عنها أحد وتحتاج إلى اهتمام خاص لجديرة بأن تتولاها هيئة كبرى بل لقد أخذتني الحماسة بعيداً حين طالبت الصحاب بأن يدعو لي بأن أكون مسؤولاً عنها.. أقدمها (للملايين) دون أن آخذ شيئاً من (الملايين) قانعاً براتب الوظيفة الحالية.. أدير هذه المرافق الهامة وأوفرها للناس في الشواطئ والحدائق والمحطات والاستراحات والأسواق بالمجان.. وما سيضمن لي النجاح ـ بحول الله ـ أنني سألزم التجار والمستثمرين بأن يتحملوا مسؤوليتهم الاستثمارية ولن أقول الاجتماعية لأنهم أول المستفيدين من توفير هذه المرافق العامة. إنها مهمة كبيرة سأكون أكثر السعداء بنجاحها لأن كل من سيستفيد منها سيدعو لي ولمن شرفني بها بالمغفرة والرحمة كلما (أبعد الله عنه الأذى وعافاه). تلك واحدة من إخفاقاتنا الكثيرة سنظل نعاني منها وتسيء إلينا طالما أننا نهتم بالأرقام ونرتهن للنظام شكلياً فيما الإنتاجية الحقيقية التي تقدم الإضافة ما تزال غائبة لأننا لا نتابع ونقيم وفقاً للمعايير النوعية.. هل سمعتم بمن يطبق معايير نوعية لتقييم الانتاجية؟.. هذا كلام ربما يصلح خطاباً يلقيه المدير في نهاية موسم إداري (فاشل) تستعرض فيه الأرقام على أنها محصلة الإنتاجية الحقيقية. قلتها كثيراً وما زلت أرددها إذا أردنا أن نعالج كل مشاكلنا ونتقدم الى الأمام فعلينا أن نطبق ذلك المبدأ المعروف في الإدارة (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب).. وأحسب أن كل الأماكن تحتاج ذلك الإنسان الذي تربى في بيت أهله على الصدق والأمانة.. منهما تأتي الأخلاق والعدالة.. قيم جميلة حث عليها الدين وسدنا بها الأمم.. واليوم سادت بها أمم أخرى لأنهم طبقوها ولم يملؤوا أفواههم وآذاننا بها. هل يرضيك أيها (العزيز) حالنا؟.. وهؤلاء إخواننا يكيدون لنا ويرمون بنا في (جب) التخلف.. يفعلون بنا الأفاعيل وبيننا والله من لو جعلته على خزائن الأرض لوجدته (القوي الأمين)؟.