|


د.تركي العواد
فيصل بن سلمان
2013-01-16

في كل مرة تقابل شخصية قيادية مميزة تتمنى رؤيتها في منصب كبير في الدولة لكي تستفيد منها البلد أكبر استفادة ممكنة. والحقيقة إنني في كل مرة أرى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أحس أني أمام شخصية متفردة تمتلك فطريا فن القيادة وتتسلح بالعلم والخبرة والتواضع وحب الناس وحب الخير، لذلك فرحت كثيرا عندما صدر الأمر الملكي السامي بتعيين سموه أميرا للمدينة المنورة. عُرف عن الأمير فيصل حبه للعلم لذلك حرص على أخذ العلم من منبعه الأول، حيث التحق بجامعة أوكسفورد أقدم وأعرق جامعات العالم وحصل منها على شهادة الدكتوراه. ثم عاد للتدريس في جامعة الملك سعود فكان واحدا من خيرة الأستاذة الذين مروا على القسم. لذلك تألم أعضاء وموظفو وطلاب قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود عندما قرر الرحيل عن القسم والتوجه لقيادة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لتصبح على يده أكبر إمبراطورية إعلامية في الشرق الأوسط. رغم مسؤولياته الكثيرة والكبيرة إلا أن العمل الخيري يحتل جزءا كبيرا من وقته من خلال عضويته في مجالس عدد من المؤسسات الخيرية مثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. أما العمل الخيري الذي استحوذ على جل اهتمام الأمير فيصل فكان عمله في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) التي يرأس لجنتها التنفيذية. والتي عمل فيها بتفان وجد إلى أن أصبحت إحدى أهم المؤسسات الخيرية. من حق كل كبير وصغير في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حولها أن يفرح ويبتهج، فقد جاءهم رجل لا يستطيع من يتعامل معه إلا أن يحبه. فهنيئا لأهالي منطقة المدينة المنورة بمن قدم إليهم والحزن أشد الحزن لنا نحن في مدينة الرياض لأن الرياض كلها ستفتقد رجلا لايعوض.