|


د. سعود المصيبيح
فيصل بن سلمان
2013-01-17

قرار موفق بإذن الله من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بتعيين الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة المدينة المنورة .حيث قوبل بارتياح شديد نظرا لأهمية المدينة المنورة لدى المسلمين وللقدرات التي يتمتع بها الأمير الشاب. فهو أولا ابن الأمير سلمان بن العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بخبرته وحنكته وإنجازاته وحسن تربيته لأبنائه، ثم إنه مؤهل أكاديميا بحصوله على شهادة الدكتوراة من أفضل جامعة في العالم وهي جامعة أكسفورد العريقة .وثالثا استفادته من مدرسة والده الأمير سلمان الإدارية والتنظيمية والحضارية والإنسانية.وهي تجربة أمير الرياض الذي جعل من هذه المنطقة والمدينة حاضرة إدارية فريدة في تجربتها ونموها وفيها تكونت حالة حب ووفاء من أهل الرياض للأمير سلمان عندما انتقل وزيرا للدفاع ثم وليا للعهد. لهذا ستكون تجربة الإمارة حاضرة في وجدان وفكر الأمير فيصل والذي عرف بالبشاشة واللطف والتواضع والجدية في العمل والإنجاز.كما أن عمله في القطاع الخاص في الشركة السعودية للأبحاث والنشر شاهد على ذلك حيث واصل نجاحات من سبقه وطور العمل بشكل ملحوظ انعكس على تميز مطبوعاتها وإسهامها في مجال الفكر والنشر والتسويق والقيام بواجب الصحافة كما يجب أن يكون.وهذا العمل المقنن المنظم في القطاع الخاص سيكون فريدا من نوعه حيث إن الأمير فيصل لم يتعامل كموظف في القطاع الحكومي البيروقراطي والذي يشكل بطء الأداء فيه جزء من مشكلة الإنجاز لدينا حيث رتابة الأداء وتعود الموظفين على نمط يخلو من المحاسبة وقواعد الثواب والعقاب الموجودة في القطاع الخاص مما يبشر بقفزة إدارية في طبيعة العمل داخل منطقة المدينة المنورة وذلك بالاستفادة من ديناميكية العمل في القطاع الخاص وسرعة الإنجاز فيه.ثم إن الأمير فيصل عمل مسؤولا عن شركة كبرى تشرف على صحافة متخصصة بارزة فهناك الشرق الأوسط الأولى عربياً وهناك عرب نيوز الأولى في اللغة الإنجليزية وهناك سيدتي الأولى أسريا ونسائيا، وهناك “الرياضية” الأولى رياضيا وهناك الاقتصادية الأولى في مجال الاقتصاد والاستثمار وغير ذلك من المطبوعات المختلفة وهذا أعطى الأمير أن يكون قريبا من نبض المجتمع وهموم الناس واحتياجات مختلف الأطياف وهذا سيمكنه بعون الله أن يعمل للناس ولخدمتهم وتلبية متطلباتهم وملامسة همومهم وهذا صلب رسالة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وأخيرا فإن أصحاب القلوب النبيلة الصادقة في خدمة المحتاجين سيكونون أقدر للنجاح بإذن الله لأن الأمير فيصل أمضى سنوات طويلة من عمره متطوعاً بماله وجاهه ووقته لخدمة الأيتام الذي أوصانا رسول الهدى (صلوات الله وسلامه عليه) بهم .وأخيرا ليس لنا إلا الدعاء للأمير فيصل بالتوفيق والنجاح والسداد في مواصلة جهود من سبقه في هذه الإمارة المهمة وليتوج تجربته الطويلة لتكون إمارة المدينة المنورة فريدة في عملها وإنجازها والجميع متفائل بذلك.