قبل 23 عاما انتهى عقد اللاعب البلجيكي المغمور "جين مارك بوزمان" مع نادي "ليج" البلجيكي ورغب في الإنتقال إلى نادي "دونكرج" الفرنسي، وأكاد أجزم أن غالبيتكم مثلي لم يشاهد مباراة واحدة للناديين أو اللاعب، ولكن الذي يعرف أبجديات نظام الاحتراف يعرف أن كرة القدم تغيرت بتغير نظام الانتقالات عام 1995م بعد قضية استمرت لخمسة أعوام نتج عنها حصول ذلك اللاعب المغمور على حرية الانتقال بعد إنتهاء عقده فعرف العالم "قانون بوزمان". وبعد الاستمتاع بالعرض المبهر للمنتخب الإماراتي الشقيق، أجدني مجبراً على تكرار المطالبة بإعادة النظر في آلية الاستفادة من الموهوبين غير السعوديين المولودين والناشئين في السعودية. أقول ذلك بعد رؤية المبدع "عمر عبدالرحمن" الذي لفت الأنظار مع أشقائه أبناء "عبدالرحمن العمودي" في بطولة "نوكيا ـ دافع عن منطقتك" والتي نظمتها قبل سنوات شركة "هاتريك"، وفاز خلالها فريق "أبناء العمودي" مرتين متتاليتين متفوقين على فريق نوكيا البرازيلي. ولد أبناء "العمودي" وتعلموا أبجديات الكرة في شوارع وأحياء الرياض، ولكن قطف الثمار كان لنادي العين ومنتخب الإمارات، بدلاً من منتخبنا الوطني وأحد أنديتنا، ولعل أعجب ما في الأمر أن جميع المحللين اتفقوا على أن أكبر مشكلات منتخبنا في خليجي21 افتقاده لصانع ألعاب، وربما كان "عموري" هو الحلقة المفقودة التي كان منتخبنا بأمس الحاجة لها. لذلك أناشد اتحاد كرة القدم ـ خصوصاً لجنة الاحتراف ـ بدراسة مقترح السماح لمواليد السعودية من غير السعوديين باللعب في دوري "ركاء" بحيث يتم التعرف على موهبتهم ووضعها على المحك للوصول للقناعة بقدرات النجوم منهم في وقت مبكر ومن خلال مباريات رسمية، ومن يثبت جدارته بتمثيل منتخبنا يتم تجنيسه حسب "قانون عمر". تغريدة tweet: أعتب على أشقائي في الإعلام الإماراتي الذين بالغوا في تمجيد الموهوب جداً "عموري" فقارنوه بأفضل لاعب في التاريخ "مارادونا"، وفي ذلك ضغط نفسي كبير على النجم الناشئ وإجحاف كبير في حق زملائه النجوم الذين ساهموا في تحقيق الإنجاز، لا شك أن هناك نجم أبرز من بقية البارزين، ولكن المبالغة في تمييزه ستخلق نفس المشكلة التي يعاني منها معسكر منتخبنا السعودي الذي تسلط فيه الأضواء على نجم وحيد فينعكس ذلك سلباً على وحدة الفريق .. وعلى منصات الاحتراف نلتقي،،،