يعوّل الكثير من النقاد والجمهور الرياضي على المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم لوبيز كارو بعد النتيجة الإيجابية الذي حققها المنتخب السعودي مع الصين بتغيير جلد الأخضر وعودته لسابق عهده منافساً قوياً على بطولة القارة الآسيوية وفي مقدمة المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2018م. ـ المدير الفني للمنتخب لا يمتلك عصا موسى ولايقدر على هذا العمل الجبار لوحده ومعه جهازه الفني فقط، بل هو بحاجة ماسة لتضافر كافة الجهود من قبل اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية وبنفس العمل والروح والحماس التي بدأوا فيها في معسكر المنتخب لمباراة الصين. ـ وذلك نتيجة للعمل الإداري الاحترافي الذي قدمه المشرف العام على المنتخب سلمان القريني ومدير المنتخب زكي الصالح خلال هذه الفترة القصيرة وتفاعل معهم جميع العاملين، وقد تكون شهادتي مجروحة في حق الرجلين ولكن هذه كلمة حق يجب أن لا أخفيها لأن أمانة القلم تحتم علي ذلك ولا أقلل من قيمة العمل الذي قدمه الجهاز الإداري السابق بقيادة خالد المعجل خلال المرحلة الماضية. ـ الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بدعم الكادر الفني والإداري والطبي للمنتخب من خلال تقديم كافة التسهيلات لهم ودعمهم بالرأي والمشورة ووضع الخطط والبرامج المستقبلية قريبة المدى وبعيدة المدى والتي تصب في مصلحة الكرة السعودية وكذلك الاهتمام بعمل أجندة الموسم الرياضي بشكل رائع تتوافق مع المسابقات المحلية ومشاركات المنتخب والأندية. ـ المنتخب بحاجة إلى وقفة الإعلام السعودي القوي والمؤثر الذي كان له دور رئيسي في تحقيق النتيجة الإيجابية مع المنتخب الصيني لخلقه الأجواء الصحية للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية قبل هذا اللقاء، وهذا الأمر لايعني أن المنتخب فوق الانتقاد بل هو يحتاج من الخبراء والنقاد الرياضيين النقد الهادف البناء في الوقت المناسب بعيداً عن ألوان وشعارات الأندية وتصيد الأخطاء الشخصية. ـ الأندية تتفاعل بشكل إيجابي مع المنتخب وهذا الأمر غير مستغرب على رؤساء ومسؤولي الأندية لوقفاتهم الدائمة مع المنتخب ولكن أنديتنا بحاجة ماسة إلى تطبيق العمل الاحترافي الكامل من حيث إجراء تمارين صباحية ومسائية وبقاء اللاعب لفترة طويلة في النادي حتى لوتم عمل دورات في الحاسب الآلي أو مشاهدة أشرطة فديو لبعض الأندية العالمية خلال الفترة الصباحية لكي لايفقد اللاعب التركيز على كرة القدم ولا يجد فراغاً يشتت فكره خارج المستطيل الأخضر.