|


سعد المهدي
الشكوى بين العادلين جمجوم والزهراني
2013-02-21

يصر عدد من العاملين في الأندية على عدم الفصل بين الخبر والرأي، وبين أن تنقل الخبر أو المعلومة عن مصدر أو أن تختلقه إما إعلامياً فإن البعض لا يرى أن الأمر يزيد عن حق الرد بالنفي، وإذا كان الأمر له بعد حقوقي فيمكن لهم مقاضاة الوسيلة الإعلامية، وانتهى الأمر. لكن نائب رئيس الاتحاد عادل جمجوم في حديثه لمراسل الرياضية السعودية (برنامج الملعب) تحدث بالتفصيل عن ما يثار حول ناديه وعن مسؤوليه ونجومه، وصحح ما يراه من بين المعلومات المغلوطة التي وصلت للجماهير عبر بعض الشائعات التي بثها البعض وزاد على أنه يتمنى لو يعرف من هم بما يوحي أنه ينوي القيام بعمل (ما) ضدهم. كنت أعتقد أو أنه يجب أن ينتهي الأمر عند ذلك إلا أنني فجأة لفت انتباهي أن المهندس جمجوم يتداخل في نفس الحلقة ليكذب خبراً أورده الزميل عادل الزهراني مقدم البرنامج حول اللاعب محمد أبو سبعان، وأنه يمكنه الانتقال للنادي الذي يريده نظامياً بعد أن أخل الاتحاد بما اتفق معه عليه والمتعلق بتجديد عقده، لكن المهندس جمجوم هذه المرة كان منفعلاً واحتدّ في حديثه ووصف الخبر بالكاذب وناقليه بالكذّابين، ليتصدى له الزميل الزهراني بأنه لا يصح أن يصف زملاءه أو القناة بهذه الأوصاف وأن عليه الالتزام بضوابط الحوار وآدابه أو هكذا فهمت. مثل هذه المشادة اعتبرها طبيعية إذا انتهت على هذا النحو ولم يصعد أحد الطرفين الأمر إلى أمرٍ آخر كأن تحرم القناة المهندس جمجوم من الظهور مرة أخرى أو تفرض عليه الاعتذار أو أن يقوم جمجوم بإجراءات إدارية، شكوى مثلاً للجهة العليا في القناة، لأن كلا الإجراءين لو أتخذه أحدهما أو كلاهما خطأ من باب أن العمل الإعلامي والرياضي فيه من السعة ما يمكن أن يستوعب مثل هذه الإشكالات الاعتيادية التي يمكن لها أن تحدث وتنتهي بمجرد أن قال كل طرف ما لديه، إلا أن المهندس جمجوم وكما أوردته بعض وسائل الإعلام اتخذ إجراء الشكوى في حق (الملعب) والزميل عادل على غير ما كان يجب أو ما كنا نعتقد أنه الأصح. شخصياً أقف إلى جانب عادل ليس لأنه زميلي، لكن لأنه لم يخطئ، بل واعتبر أن موقفه في هذه الحادثة كان نموذجيّاً، فقد أعطى المهندس جمجوم حق الرد والإيضاح ودافع عن القناة وفريق الإعداد خاصة، وأنه تم الطعن في صدقيتهم بشكل فجٍّ، كذلك سأقف مع القناة والبرنامج لأن الوسيلة الإعلامية بدت عند أنديتنا ووسطنا الرياضي وسيلة ركوب يتم استخدامها جسراً للوصول ومركب إنقاذ وسيارة إطفاء، وإذا مارست هذه الوسيلة أداء الدور بما لا يناسب هؤلاء أو يحقق مصالحهم بدؤوا في التضييق عليها ومنازعتها حقها في ممارسة عملها بما تقتضيه المهنة ويتطلبه شرفها. لا أظن أن الزميل عادل الزهراني سيلقي بالاً لمثل هذه الشكوى التي لا وجاهة لها ولا قيمة لمسوغاتها؛ ولا أظن أحداً في القناة أو الهيئة سيتعامل مع مثل هذه التصرف الذي لا يرتقي إلى مرتبة القضية ذات الأركان التي تشكل في مضمونها قضية تستحق الأخذ والرد أولاً لأنها كانت منقولة على الهواء مباشرة والكل شاهد عليها؛ ثانياً لأن كل البرامج دائماً ما تتضمن حوارات مشابهة يتم خلالها تمرير بعض العبارات والتهم، وتنتهي في حينها بغض النظر عما إذا كانت تحمل معلومات وأخباراً صحيحة أو مغلوطة.. على المهندس عادل جمجوم أن يكون أكثر رويةً وتفهماً لدور الإعلام، وتحديداً ما تقدمه القناة السعودية من خدمات إعلامية للأندية تغلب فيه دائماً غض الطرف.