لايمكن تجاهل حدث رياضي مهم وهو لقاء الهلال والنصر غدا على نهائي كأس سمو ولي العهد وأنت تكتب في صحيفة رياضية موجهه للشباب الأكثر نسبة في الشعب السعودي (83بالمئة أقل من 39عاما حسب دراسات المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود).وأهم مايميز الحدث هو ماسيحظى به الرياضيون والشباب في حضور الأمير الجليل سلمان بن عبدالعزيز راعي البناء والتنمية والحضارة وصانع أمجاد الرياض وداعم الفكر والثقافة والصحافة والعمل الإنساني والخيري .ولهذا فالحدث مهم وشرف اللقاء بسموه يعطي لهذا المهرجان أهمية تاريخية إذ هو الأول منذ تولي سموه الكريم ولاية العهد . أما من الناحية التنافسية الجماهيرية فهذا اول لقاء للقريقين على نهائي كأس سمو ولي العهد ومرتبط في أذهان أبناء العاصمة بشكل خاص وأبناء المملكة بشكل عام بتاريخ لقاءات الفريقين وهي مباريات نتذكرها ومن كان في جيلنا إذ كان النصر فريقا قويا له الغلبة على الهلال وكان للتنافس طعم مختلف بوجود الأمير عبد الرحمن بن سعود والشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمهما الله وكان نجوم الفريقين في تميز وشعبية يقف أولا محمد سعد العبدلي ومحسن بخيت ثم جاء ماجد عبدالله وعبدالله عبدربه ويوسف خميس يقابلهم صالح النعيمة وفهد المصيبيح وريفيلينو حيث كانت المباريات تشهد حضورا جماهيريا كبيرا ومحل النقاشات في الأحياء عند البقالات الصغيرة داخل الحي وفي المدارس والمعاهد والجامعات قبل برامج التحليل الرياضي التي جلبت لنا الصداع والهرطقة الكلامية .وعلى المستوى العائلي كانت أغلبية الأسرة هلالية بتأثير وجود ابن الأخ فهد بن محمد المصيبيح نجما هلاليا معروفا بينما أخذ الأخ خالد بن صالح المصيبيح التفرد بالرأي ليكون مشجعا نصراويا وملما بثقافة النادي وتاريخه حتى أصبح المؤرخ الحقيقي للفريق النصراوي الذي يستضاف في القنوات فيضيف بخبرته ودقته وذاكرته الرياضية الدقيقة الكثير عن النصر ونجومه ومبارياته وهو نجم ومرجع في الإعلام الجديد ممثلا في تويتر وله مؤلف ضخم عن النصر ..وهذا جعل اللقاءات العائلية محل تنافس ونقاش وتحد حتى خبا النصر وتدهور مستواه إلى أن توقع البعض هبوطه للدرجة الأولى والثانية وربما شطبه . لكن النصر عاد إلى مراكز الوسط وظل يتأرجح في السنوات الأخيرة إلى أن عاد هذا الموسم وليحقق فوزا على الهلال لم يحققه منذ سنوات ويصل للنهائي الذي تعود فيه الهلال على المنصات وصعوده ونيل البطولات من خلالها .وهذا سيعطي للمباراة وهجا مختلفا لأن النصر في افضل حالاته بوجود مدرب متمكن ونجوم رائعين وجمهور مخلص متميز داعم وصبور أكاد أعتقد بأنه الثاني او الثالث بعد جمهور الهلال في الكثافة .كما أن النصر أظهر تقدما ملحوظا في دوري زين بانتصارات متتالية في حين أن الهلال يعاني من إرتباك وهزائم وعدم أستقرار إداري ومالي وإقالة مدرب وقيادة مدرب يفتقد الخبرة وظهر ذلك في مباراة الهلال مع الشباب الأخيرة .ولكن توقعاتي هي فوز الهلال لأن النصر لا يزال متأثرا من السنوات الطويلة التي كان يخسر فيها من الهلال ولدى لاعبوه نوع من الرهبة أمام الهلال والضغط الجماهيري بينما الهلال سيستغل هذه النشوة النصراوية في ان تكون مخدرا للاعبين في ان تفوقهم الفني سيعطيهم الفوز مع أغلبية التوقعات للنقاد التي ترشح النصر للفوز في حين أن هذا الشعور سيعزز القوة والإرادة عند لاعبي الهلال الأكثر قدرة وخبرة بالمباريات النهائية إضافة إلى الشعور بالثقة من أنهم لا يتوقعون غضبا جماهيريا لأن الهلال فاز ببطولات فاقت الخمسين وأكثر وسيلعبون براحة أكثر ولهذا اتوقعها وأتمناها هلالية بينما الأخ خالد طلب مني عدم مشاهدة المباراة لأن النتيجة معروفه في وهي فوز النصر وقد تحداني في ذلك وسنرى .المهم أن تخرج المباراة بروح رياضية ومستوى عال وأن نتواضع عند الفوز ونبتسم عند الهزيمة وعلى جمهور الفريقين الهدوء والاتزان وضبط النفس عند التشجيع أو بعد نهاية المباراة .