وأيضاً عاد الأخ عادل جمجوم نائب رئيس نادي الاتحاد إلى الاستنتاجات الشخصية ليجعل من لا شيء قضية تستحق إضاعة الوقت والجهد اللذين كانا الأول بهما نادي الاتحاد، فقد أصدر أمس بياناً صحفياً بخصوص ما كتبته بالأمس في هذه الزاوية حول ما جرى بينه والزميل عادل الزهراني مقدم برنامج (الملعب) بالقناة السعودية الرياضية الأولى تنشره "الرياضية" بالكامل في عدد اليوم بالداخل. ما يهمني في رد جمجوم هو أنه ذهب بعيداً حيث لا يوجد أحد منا سواء شخصي أو الصحيفة أو الزميل الزهراني، فجميعنا نؤدي عملنا لا أكثر، ولا يمكن أن نضمر للاتحاد النادي والمنسوبين والجماهير إلا كل الحب والاحترام والتقدير، ولسنا في حاجة لذكر ما يؤكد على ذلك، فالعلاقة ليست وليدة هذه الإدارة ولا هذا الجيل، كذلك فإن ما يمكن أن نؤديه من خدمات إعلامية هي من صميم واجبات مستحقة لنادي الاتحاد كغيره من الأندية وحتى لا نجعل من هذا البيان قضية كما يريد المحامي جمجوم وليس المهندس كما ناديناه وأسميناه ليس جهلاً بالفارق بين المهنتين ولكن لأن الأهم لنا أنه نائب رئيس نادي الاتحاد، فإن من المهم إيضاح ما ذكرت بالأمس وهو باختصار في هذه النقاط: ـ الأولى: أن الرد بالنفي يجب أن يتاح للجميع ولكن فقط للايضاح والتصحيح، أما إذا كان الأمر يصل إلى حقوق قانونية فله أن يتوجه لمقاضاة الوسيلة الإعلامية.. انتهى. ـ ثانياً: إن وصف الكذب والكذابين لا يليق في أي حوار بين طرفين يملكان حرية اتخاذ أي موقف يريانه مناسباً يمكن له حل أي إشكال دون إساءة لأي طرف. ـ ثالثاً: إن المشهد الذي تم نقله بما فيه رواية انتقال أبو سبعان وما فيها من معلومات صحيحة أو مغلوطة إنما نقلتها عما دار بين الطرفين جمجوم والزهرني ولا أتبنى ما جاء فيها ولا علاقة لي به. ـ رابعاً: أعيد مجدداً وقوفي إلى جوار زميلي عادل الزهراني في هذه الحادثة وأعتبره موقفاً مبدئيا وليس لأي هدف آخر، ولو كان الزميل الزهراني في تقديري مخطئاً لوقفت معه أيضاً ولكن بتصحيح خطئه ونصحه وفي كلتا الحالتين لست قيماً على أحد. ـ خامساً: كنت لا أود أن يقحم المحامي جمجوم صحيفة "الرياضية" في الأمر ويكتفي بالرد على ما ذكرت لأننا في صحيفة "الرياضية" والكل يعلم لا نخلط بين منهج الصحيفة التحريري وبين رأي الكتاب الذين تترك مثل هذه المساحة بحرية لإبداء آرائهم حتى لو كانت تخالف سياسة التحرير. أعود مجدداً للعلاقة التي يجب أن تربط بين وسائل الإعلام والأندية فأقول إنه لا يجب أن تكون انتهازية من أي من الطرفين، كذلك فإن ما لا يمكن قبوله هو أن يظن أحد المسؤولين في أي ناد أنه يملك الحق في المقاطعة، ومعلوم أن ذلك وبخلاف عدم نظاميته إلا أنه أصبح في عصرنا هذا (نكتة) سمجة لأن العمل الصحفي (مثلاً) ليس هبات وعطايا يمن به طرف على آخر أو يمنعه ويحرمه منها، ولم يعد مهماً إذا كان هذا النادي أو تلك المؤسسة مهتمة باحتواء هذه الوسيلة أو ترهيبها، لقد أصبح الآن لكل طرف أن يؤدي مهامه وهو يرى أن في الآخر نقطة ضعف وقوة معاً يملك كل طرف استخدامها بحسب فهمه لدوره. الكل في الاتحاد يرفض أن يحول أي شخص كان هذا الكيان إلى دكانة خاصة، ولابد أن المحامي الأخ عادل جمجوم وقد وصل إلى هذه المرتبة في هذا الصرح العملاق أن يكون حرصه على العلاقات الاتحادية مع غيرها كما كانت وستظل لا حدود لها ولا قيود عليها لأن ذلك من أسرار هذا الثمانيني المخضب شعره بالذهب، وإذا كان هناك من عذر لأخينا جمجوم فربما هو حجم المسؤولية وضغط الواجبات والأعباء التي يتحملها خلال هذه المرحلة القلقة في الاتحاد. البيان الاتحادي إطلاقاً لم يغضبنا، بل لم نأخذه على محمل الجد، بل محمل الحب ليس لعدم أهميته أو ما يشير إليه ولكن لأننا أيضاً قلنا بالأمس إن العمل الإعلامي والرياضي يجب ألا يضيق بالخلاف والاختلاف وأن يحتمل بعض الهنات والزلات، الذي ينتهي بالتصحيح والتصويب ما لم يصل إلى ما يستوجب المقاضاة، وهو حق يجب استخدامه إذا لزم الأمر دون حتى أن يغضب أحد من الآخر.