حين تحدد طرفا النهائي الكبير لكأس ولي العهد "سلمان بن عبدالعزيز" قلت لمن حولي لقد فاز سلمان، وكنت أقصد بذلك أن الديربي الجماهيري سيكون كرنفالاً جماهيرياً نحتفل فيه كرياضيين بولي عهدنا الأمين، وكأنها مبايعة خاصة للرياضيين يجددون من خلالها الولاء للقيادة التي نتشرف بوضع رموزها تاجاً على الرؤوس. قبل المباراة بساعات اكتمل الحضور الجماهيري في ملعب الملك فهد مذكراً بمباريات قليلة للمنتخب السعودي كانت لها ذكريات جميلة لجميع السعوديين، لكن نهائي الأمس كانت ذكراه جميلة لجماهير "الهلال" فقط، ولكن كل من حضر المباراة سيفتخر بأنه كان هناك وبايع "سلمان" وعزز الوحدة الوطنية بين القيادة والشعب فحافظ الوطن على استقراره في هذا الخريف العربي المتلاطم الأمواج ولله الحمد. المباراة كانت أجمل قبل بدايتها حيث اختفى هدير الجماهير مع انطلاق المباراة لأن غالبية الجماهير جاءت لتشاهد المباراة، وبقيت رابطة المشجعين تردد الأهازيج دون أن تتفاعل معها الجماهير، وكنت أتمنى أن تكون الجماهير أكثر فاعلية، وقد انعكست سلبية الجماهير الغفيرة على أداء النجوم فكثرت الكرات المقطوعة والسلبية الهجومية، ولم نشاهد طيلة المباراة جملة تكتيكية متكاملة، فاعتمدت المباراة على الاجتهادات الفردية، وماتت الهجمات في الثلث الأخير. يبدو أن حضور حارس المرمى "أحمد عيد" لأول نهائي له كرئيس اتحاد قد حفّز حراس المرمى لتقديم أفضل مستوياتهما بالموسم في هذه المباراة، وقد كانت الكلمة الأخيرة للحارس الهلالي الذي تفوق قليلا على خصمه، ولكن هذا التفوق كان كافياً لحسم اللقب الهام لصالح الهلال، وقد أكد هذا النهائي مقولة أن حارس المرمى نصف الفريق، وربما كان بالأمس ثلاثة أرباع الفريق. لم يخسر أحد بالأمس ولكن الكأس لا تقبل القسمة على اثنين، فكانت من نصيب الهلال ولو ذهبت للنصر لاستحقها، لكنني أكرر بأن الفائز الأكبر في النهائي هو "سلمان بن عبدالعزيز". تغريدة tweet: "مودّة" جمعية خيرية تعنى بالروابط الأسرية وتسعى للحد من تزايد نسبة الطلاق، وقد فرحت باستخدام النهائي الكبير كمنصة للتوعية بعمل الجمعية والمطالبة بالتبرع لها من خلال الرقم5082 وأتمنى أن يركز الإعلام على نشاط الجمعية لنعرف الدور الذي تقوم به لإرساء دعائم الأسرة التي تمثل النواة الحقيقية للمجتمع .. وعلى منصات المودة نلتقي،، [email protected]