|


خالد بن عبدالله النويصر
لدوري الألماني في ملاعبنا
2013-02-27

عندما شاهدت الحضور الجماهيري لمباراة الهلال والنصر تذكرت مباريات الدوري الألماني الذي يعد الأعلى في الحضور الجماهيري على مستوى دوريات العالم، وكذلك يعتبر فريق بروسيا دورتموند الأعلى في الحضور الجماهيري على مستوى الأندية في العالم وذلك بسبب ثقافة لدى الألمان بدعم الأندية التي تلعب للمدن التي ينتمون إليها وبسبب حبهم وشغفهم بكرة القدم ولتوفر بيئة الملاعب المناسبة وانعكس هذا الدعم الجماهيري خلال السنوات الأخيرة على حضور الأندية الألمانية في دوري أبطال أوروبا. ـ من إيجابيات نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والنصر الحضور الجماهيري الرائع الذي أضفى على المباراة أجواء رياضية ممتعة وهذا مما ساهم في نجاح المباراة وظهورها بشكل رائع للمتابعين الرياضيين والأجمل من ذلك أن الجماهير الرياضية بكافة ألوانها وانتماءاتها سعيدة بعودة النصر للمنافسة وعودة الروح للملاعب السعودية فالبطولات تتسع للجميع وكثرة الأبطال والمنافسين يرفع من المستوى الفني للاعب السعودي. ـ لعلني أجدها فرصة مناسبة أن نشاهد الدوري الألماني في ملاعبنا من خلال الحضور الجماهيري المكثف لدعم أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا لعام 2013م بعيداً عن الانتماءات والتعصب الرياضي ومن أجل مساندة ممثلي الوطن في هذه البطولة القارية وفي جميع البطولات الخارجية لأنديتنا. ـ وكذلك أدعوا القائمين على الرياضة والمهتمين بشؤون كرة القدم السعودية بسرعة إنجاز تطوير بيئة الملاعب وتوفير كافة سبل الراحة للمشجع الرياضي من دخوله بوابة الملعب حتى خروجه مع تأمين جميع الخدمات التي يحتاجها لأن كرة القدم لا تتقدم ولا تتطور بدون حضور جماهيري وهذا الأمر ولله الحمد متوفر لدينا ويجب أن نستفيد منه كدعم لأنديتنا ومنتخباتنا معنوياً ومادياً وتسويقياً لجلب العديد من الشركات الكبرى للمساهمة في زيادة مداخيل الأندية. خواطر رياضية ـ الفريق الهلالي ليس بغريب عليه تحقيق البطولات لذلك لا يوجد أي داع في المبالغة في الفرح لأن طموح محبيه أكبر من تحقيق هذه البطولة وخاصة أن أمامه مباريات قوية في بطولة دوري أبطال آسيا. ـ الفريق النصرواي تنتظر منه جماهيره الكثير وخاصة بعد المستويات الرائعة التي قدمها العالمي مع المدرب كارينيو لهذا فإن الإدارة النصرواية بحاجة إلى عدم الاستعجال في تحقيق البطولات لأن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح بشهادة العديد من النقاد الرياضيين. ـ الجمهور الشبابي متفائل بعودة الليث إلى مستواه الطبيعي والمنافسة بقوة على تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا وخاصة بعد المستويات الرائعة الذي قدمها الفريق الشبابي في المباريات الأخيرة وخاصة مع شقيقه الفريق الهلالي. ـ تمنياتي لجميع الأندية السعودية المشاركة في البطولات الخارجية بالتوفيق وتحقيق نتائج إيجابية تساهم في عودة الكرة السعودية لموقعها الطبيعي على المستوى الآسيوي والعربي والخليجي بإذن الله.