طوى الهلاليون صفحة كأس ولي العهد بسرعة واتجهت أنظارهم لملعب القطارة الذي سيحتضن المباراة الأولى للهلال مع العين الإماراتي في دوري آسيا للأبطال. مباراة عاطفية من الدرجة الأولى ستختلط فيها المشاعر، وربما تبكي جماهير الفريقين بغض النظر عن النتيجة. فالهلاليون مازالوا يحنون لكوزمين ورادوي. كما أن حب جماهير العين لياسر لا يخفى على أحد لذلك سيتم تكريمه في المباراة وسيكون ياسر في وضع محرج هل يسجل في العين .. هل يفرح إذا سجل؟ قد نشهد الكثير من التقلبات العاطفية في هذه المباراة. المباراة لن تكون سهلة على متصدر الدوري الإماراتي ولن تكون سهلة على بطل كأس ولي العهد السعودي. فالفريقان في وضع نفسي جيد لتقديم مباراة كبيرة تنتظرها آسيا كلها. قد تميل الكفة بشكل بسيط جهة الهلال الذي عاد لاعبوه الغائبون بشكل مميز خصوصا محمد الشلهوب ونواف العابد وماجد المرشدي ولكن يبقى تفوق العين في اللاعب الأجنبي. فساموا جيان والكس بروسكي وايكوكو ورادوي يتفوقون على أجانب الهلال الذين لا يشارك منهم أساسيا سوى اثنين فقط. تبقى المعركة الحقيقية في وسط الملعب، فمن يستطيع السيطرة على وسط الملعب سيكون أقرب للفوز في المباراة. مفتاح فوز فريق العين الدائم هو اللعب السريع والجماعي الذي يميز العين عن الفرق الأخرى وهذا ليس غريبا على مدرب الفريق كوزمين الذي تميز باللعب السريع عندما كان في الهلال. لذلك فإن تعطيل عموري عن اللعب بسرعة وعزله بشكل كبير عن الفريق يساعد الهلال على السيطرة على المباراة فكراته البينية لجيان وبروسكي وايكوكو تشكل الخطر الأكبر على الخصوم. دفاع الهلال خصوصا قلبي الدفاع على موعد مع مباراة تحتاج لروح المبادرة والتغطية اللصيقة لجيان حتى لا يتسلل من بين المدافعين كما يفعل دائما معتمدا على سرعته. عبدالله السديري يمكن أن يكون له دور كبير في المباراة خصوصا إذا ما قام بدور الليبرو من خلال التدخل في الكرات الساقطة خلف المدافعين وهذا لن ينجح إلا إذا كان عبدالله جاهزا ومتابعاً للكرات البينية للفريق البنفسجي كما يجب على السديري تقليص المسافة بينه وبين الدفاع فالحارس المتراجع كثيرا لا يستطيع اقتناص الكرات الساقطة خلف مدافعيه. مباراة مليئة بالنجوم والإثارة لأنها تجمع بين فريقين لهما طعم خاص. سيكون الصراع شرساً بين ياسر القحطاني والشلهوب والعابد من جهة وبين جيان وبروسكي وعموري من الجهة الأخرى لا ندري من سيكسبها ولكني على يقين أن المتعة ستكون الحاضر الأول.