منظر محزن ومؤسف الذي شاهدناه في مباراة النصر السعودي والعربي الكويتي وشاهده مئات الآلاف من مواطني الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة إذ كان منظر البصاق (أكرمكم الله وأجلكم ) من أحد لاعبي النصر وهو يتناثر على لحية ودقن وعارضي لاعب العربي الكويتي عقب مباراة الفريقين في بطولة الاتحاد العربي والتي تفوق فيها الفريق الكويتي مستوى ونتيجة منظرا مؤلما لايسر فهل كان هناك مايستحق هذا السلوك المشين من هذا اللاعب .لقد كان المنظر قمة االسوء وبغض النظر عن مسببات هذا السلوك ودوافعه إلا أنه لا يقاس بما فعله زين الدين زيدان من نطحه للاعب الإيطالي بعد ان قال كلاما سيئا عن أسرته لأن الضرب عندي أهون من سلوك البصق وقلة أدبه .ولكن المؤسف أنه رغم حدة النقد في التحليلات الرياضية وحديث الأستاذين عادل البطي وعبدالرحمن الرومي إلا أن مانشر عن العقوبة المقررة لهذا اللاعب كانت مخيبة للآمال ولأهل القيم والأخلاق إذ أن إيقاف مباراتين لا يكفي لردع مثل هذا السلوك وكان الأولى الإيقاف لمدة سنة على الأقل وماذنب الأسر وأطفالها الذين شاهدوا سلوكا كهذا حمل لهم الصدمة الشديدة المؤلمة ثم كيف لنا أن نحافظ وأن نوجد عناصر رياضية مشرفة مثل محمد الشلهوب أو غيره من اللاعبين الخلوقين ونجد أن من يتهجم على اللجان الرياضية المختصة أو يعتدي على لاعبي الخصم بالضرب أو البصق أو يهدد بأنه سيفقع وجه الإعلامي بضربه على وجهه يبقى دون حساب او عقاب . ويكفي ماقاله الأمير عبدالله بن مساعد عن سلوك اللاعبين وأنغماسهم في أخلاقيات متدنية لا تتوافق مع متطلبات اللاعب المحترف ولا اخلاقيات اللاعب المسلم في عدم الانتظام في التمارين واستخدام الممنوعات والأخلاقيات السيئة كما قالها الأمير عبدالله بصراحة وكأنه إنذار خطير لكي نتحرك على كافة المستويات وننصف الأخلاق والقيم في ملاعبنا وبالذات عندما يمثلنا لاعبون في مباريات دولية لوطن الأخلاق والقيم والدين والحرمين الشريفين لا ينبغي أن يخرج على الملأ وأمام الشاشات من أبنائه إلا أحسن الأخلاق وأفضل السلوك لكن مايستتر به الأنسان فهو لنفسه وبينه وبين ربه أما إذا كان ملتزما بأخلاق القيم والدين والاحتراف الرياضي وقواعده فهو مطالب بالانضباط والسلوك القويم المحترم والمناسب .أخيرا لقد كان منظرا مؤلما وأحمل إداريي الفريقين وحكم اللقاء في عدم توجيه اللاعبين وبالتالي حدوث مثل هذه المضاربات والتهجم والاحتكاك بين اللاعبين وكأننا في مباراة حواري للأطفال وليست مباراة دولية يلعبها لاعبون وصلوا لمستوى من العمر والنضح .